الموصل ــ رويترز
هاجمت القوات الحكومية العراقية المعقل المتبقي لتنظيم داعش في المدينة القديمة بالموصل يوم أمس الجمعة بعد يوم من الإعلان الرسمي لنهاية داعش والسيطرة على المسجد التاريخي الذي اعتبر رمزا لنفوذ التنظيم.
وفر عشرات المدنيين في اتجاه القوات العراقية ومعظمهم من النساء والأطفال وأصابت نيران الداعشيين بعضهم بينما عانوا من العطش والتعب.
وقال قادة جهاز مكافحة الإرهاب بالمدينة إن المعارك القادمة ستكون صعبة لأن معظم الداعشيين أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت. وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية.
وقال اللواء معن السعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إن السيطرة على معقل الداعشيين المطل على نهر دجلة ويدافع عنه نحو 200 مقاتل سيستغرق ما بين أربعة وخمسة أيام من القتال.وأضاف أن الزحف مستمر حتى منطقة الميدان وقال “السيطرة عليها معناها يوصلنا إلى نهر دجلة وبذلك يكون قد قسمنا المدينة القديمة لقسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي وأحكمنا السيطرة على نهر دجلة”.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت نهاية تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل، شمالي البلاد، لتنتهي بذلك ثلاثة أعوام من سيطرتهم على المدينة.
وأوضحت الوزارة، أن وجود داعش في العراق انتهى إلى الأبد، قائلة إنه لم يعد ثمة خيار أمام عناصر التنظيم سوى الاستسلام.وذكر قائد عسكري عراقي، في وقت سابق، أن قواته استولت على مجمع مسجد النوري الشهير والمناطق المحيطة به.ونبه اللواء سامي العريضي، إلى حاجة الموقع للتطهير من قبل الفرق الهندسية، خشية أن يكون مقاتلو داعش قد زرعوا فيه المتفجرات. وانطلقت معركة الموصل في أكتوبر 2016، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش، لكن الكثافة السكانية للمدينة واتخاذ داعش للمدنيين دروعا بشرية، أخرا من تقدم القوات العراقية.
وتشيرُ التقديرات إلى أن قرابة 350 ألف شخص نزحوا من الموصل، بسبب المعارك الضارية، ويعيشون أوضاعا صعبة بعيدة عن بيوتهم.