جدة – وليد الفهمي
تتصدر مشكلة فواتير الكهرباء التداول بين المواطنين ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تزال ملتهبة مع حرارة الصيف، بعد أن اشعلت الزيادات الصادمة غضب كثير من المستهلكين ، خاصة بعدما ارجعت الشركة الارتفاع لاستخدامات المكيفات خلال فصل الصيف بينما ذات الصيف وذات المكيفات العام الماضي موجودة ولم يشهد المشتركون هذه الزيادة الجنونية في الفواتير.
وانتقد المواطنون الغاضبون تصريحات متحدثي شركة الكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خلال السنوات الماضية في بعض الصحف والتي اكدوا من خلالها نيتهم اعتماد عدادات الكهرباء مسبقة الدفع للمنشآت على المشتركين الجدد قريبا ، وذلك ضمن سياسة الشركة لترشيد الاستهلاك في استخدام التيار الكهربائي، من خلال تمكين المستهلك من التحكم في الاستهلاك بشحن العداد حسب الاحتياج الشهري من الكهرباء.
10 سنوات
وبحسب ما اكده محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري بتاريخ الاثنين 6 جمادى الآخرة 1435 – 07 أبريل 2014م بعنوان” عدادات الكهرباء الذكية في كل بيت خلال 10 سنوات” للزميلة صحيفة مكة الا ان موظفي «قراءة العدادات» التابعين لشركة الكهرباء السعودية لا يزالون يقومون بتلك المهمة رغم مضي 4 سنوات على تصريح المحافظ الذي المح فيه عن خارطة طريق لنشر العدادات الذكية لجميع المستهلكين تتكون من أربع مراحل ، ويعرف العداد الذكي بأنه عداد كهرباء الكتروني يسجل استهلاك الطاقة الكهربائية كل فترة زمنية ويرسل هذه المعلومة إلى شركة الكهرباء مرة في اليوم على الأقل لأغراض المراقبة والفوترة،
وتمكن العدادات الذكية الاتصال المتبادل بين العداد ومركز التحكم بشركة الكهرباء الا ان ذلك التصريح يبدو انه جمد دون حراك للواقع حيث المح في تصريحه ان خاصية الدفع المسبق لشركة هي أحد أهم نتائج استراتيجية تركيب العدادات والشبكات الذكية في المملكة التي قامت بها الهيئة هو تحديد ثلاث عشرة وظيفة تمثل الحد الأدنى من المتطلبات الوظيفية التي ينبغي توافرها في العداد الذكي كي تتحقق الفوائد المرجوة من تركيب العدادات الذكية .
الازمة قائمة
ومع ازمة ارتفاع فواتير الكهرباء اكد العديد من المتضررين من حمى الارتفاع بضرورة تسريع خطة للتحول نحو العدادات الذكية، واستبدال العدادات القديمة بعدادات الكارت المدفوع مقدماً للتحكم في استهلاك الفواتير ، وعلى الرغم من نجاح تجارب العدادات الذكية في بعض الدول العربية والتي أصبحت أفضل من العدادات التقليدية، والتي سوف يحيل التقليدية وموظفي القراءات الحالية الى التقاعد سوياً ،
والتي يأمل المواطن ان يكون التحول الواقعي على ارض الميدان وليس فقط الفواتير لشركة الكهرباء قاصية ازمة الفواتير النارية التي تواجه الشركة في الوقت الحالي في ظل التحول التقني الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030 مما يقلل من أخطاء كبيرة في الفواتير وقيمة الاستهلاك.
من جانب اخر اكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان المستشار خالد الفاخري إن طريقة حساب الفواتير لابد أن تكون وفق طريقة نظامية لا يدخل بها الاجتهاد ، ووفق الشرائح المحددة لكل مشترك .
وبين الفاخري في تصريح سابق ” للبلاد ” أن ارتفاع الفواتير لأكثر من مشترك بمختلف مناطق المملكة قد يبين أن هناك مشكلة تحتاج تدخل من قبل القائمين على ذلك ، مشيرا إلى أن هناك بعض المشتركين يراجعون الاستهلاك بينما البعض لا يراجع .
مبيناً أنه حان الوقت لتفعيل نظام الشرائح المسبقة الدفع وفق شرائح معينة ، وان النظام القانوني سمح له برفع دعوى بشريطة أن يتقدم بطلب للشركة ومن ثم إن لم يتم حل اشكاليته يتم التوجه للجهات القضائية لرفع دعوى ضد الشركة.