كتبت: أماني ماهر
حول توقعات مؤسسة النقد العربي السعودي بزيادة الضغوط التضخمية خلال الربع الثالث من عام 2013 ، أوضح المستشار الاقتصادي فادي العجاجي، أن التوقعات مبنية على أن هناك تأثيرات موسمية تلاحظ في شهر رمضان حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية وبالفعل أظهرت بيانات مصلحة الإحصاء العامة لشهر يوليو ارتفاعاً غير مسبوق للمواد الغذائية ووصل معدل التضخم فيه إلى 7.2%، لافتاً إلى أن هذا هو أعلى معدل تضخم منذ 2010، أي خلال الثلاث سنوات الماضية.
وذكر أن تقرير المؤسسة أظهر أيضاً أن المؤشرات العالمية مثل مؤشر الفاو للمواد الغذائية يشير إلى انخفاض المواد الغذائية في الأسواق العالمية، وكذلك مؤشر صندوق النقد الدولي حيث انخفضت الحبوب ومنتجاتها إلى 4% نتيجة زيادة المعروض وتحسن الظروف المناخية، وأيضاً شمل التخفيض كل الأصناف الغذائية باستثناء المأكولات البحرية التي ارتفعت أسعارها .
وأضاف – في حوار لبرنامج ضيف قضية على القناة الاقتصادية – أن تقرير مؤسسة النقد مبني علي السوق المحلية وعلى أدائها أيضاً، ويأخذ في الاعتبار التحليل الفني وقضية التواتر مثل موسم رمضان بالإضافة إلى أنه لوحظ ارتفاع معدل تضخم الإيجار من عدة فترات، حيث وصل التضخم فيه في آخر نشرة إلى 5% وهذا أعلى معدل منذ مارس 2012 .
وذكر أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات وقرارات لتخفيض وتقليل حدة التضخم في قطاع الإسكان لعل من أهمها إنشاء 500 ألف قطعة سكنية وزيادة قرض الصندوق العقاري إلى 500 ألف وعدة إجراءات أخرى، ولكن السوق العقارية بدأت تعيش حالة من الركود النسبي والترقب لتلك القرارات خلال 2012 والربع الأول من 2013 .
وأشار إلى أن جزءً كبيراً من الارتفاعات هي قوى احتكارية وضع لها امتيازات وهمية وأثر على متوسطي الدخل فهذه أمور تحتاج إلى بحث ومراجعة ودراسة أكثر تعاوناً .
وأشار إلى أن هناك فرقاً بين معالجة الظاهرة وبين معالجة آثار الظاهرة، فهناك فرق بين معالجة التضخم الذي يحتاج إلى وقت وجهد وتعاون عدة جهات،
وكذلك يجب أن تكون هناك سياسات جيدة للكثير من الشركات وتطبيق سياسة الحوكمة، مضيفاً أن ارتفاع التضخم لأكثر من 5% سوف يؤدي إلى الضغط على المواطن