جدة : البلاد
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدرت أخيرا للروائية الكويتية ميس العثمان روايتها الثالثة \" عقيدة رقص \" في 146 صفحة من القطع المتوسط .
جاءت الرواية في سبعة فصول هي : تستدير إلى الأبد، مرثية الانهاك، سحر الاكتشاف، مثقلة بالحناء، جنون الورد، مقتبل الرغبة، وملطخ بالتوت، وهي عناوين تفتح مساحة ذهنية للقارئ بعيدا عن المباشرة، مهدت لها الكاتبة من خلال إضاءة عرّفت فيها معنى العقيدة والرقص من خلال مرجعين لغويين، ثم تصدير مقتبس من رواية \" زوربا \" لنيكوس كازانتزاكي : \" لدي أشياء كثيرة أقولها لك، لكن لساني قاصر عن ذلك . إذن سأرقصها لك !\"، ثم يأتي ما أسمته الكاتبة \" ما قبل الإهداء \" وهو مقتبس آخر من المفكر الهندي أوشو : \" ما لم يخلق المرء الموسيقى في كيانه، ما لم يبدأ العيش كرقصة، فلن يتمكن من معرفة الله، لأن الله هو الذروة في الرقصة والأغنية والاحتفال \" ، وتتبعه بنص شعري للشاعر محمد هشام المغربي، فالإهداء لـ \" غمازة \" آسرة /
باهرة .. احتشد بها \".وتبدو واضحة هنا الدلالة بين التصديرات والإضاءة وعنوان الرواية، وما اختارته العثمان من مقتطف جاء على غلاف الرواية الخارجي حين تقول : \" في نصف يومي الفارغ أبدا، أطرز مواعيد مرتجلة يقودني إليها حدسي كما يجب أن يكون، فتولد صداقات أليفة مع كل أولئك الكادحين أبقيها مواربة، لأن التعمق لن يأخذني إلا إلى انفضاح تام لكثير من أسراري التي هاجرت / هربت لأجلها حنقا
داخليا لا يخلصني منه سوى إيقاع الجسد الراقص يأتي من الماضي نتاجا من ألف كون .\".
وهذه الرواية هي الثالثة في رصيد ميس العثمان بعد روايتيها الصادرتين عن الدار نفسها \" غرفة السماء \" 2004 ، و \" عرائس الصوف \" 2006 والتي حازت على \" جائزة ليلى العثمان للإبداع السردي \" في دورتها الأولى .2006 كما حصلت العثمان في العام 2004 على \" جائزة الشيخة باسمة المبارك للقصص القصيرة \" عام 2004 ، وكانت قد صدرت لها مجموعتان قصصيتان الأولى بعنوان \" عبث \" عام 2001 ، والثانية بعنوان \" أشياؤها الصغيرة \" عام .2003