الأرشيف توك شو

العتيبي : قرار تعيين متحدثين رسمين بالأجهزة الحكومية يحقق الشفافية والحرية

كتب: عمرو مهدي
ألزم مجلس الوزراء الأجهزة الحكومية بوضع متحدثين رسميين لها، بحيث تكون مهمتهم الرئيسية إحاطة وسائل الإعلام بما لدى الجهه والجهات المرتبطة بها من أخبار أو إيضاحات تهم الشأن العام، حتى لا تتحول الأمور إلى فوضى إعلامية.
وفي ضوء ذلك أوضح الدكتور عبد الرحمن العتيبي، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، خلال حواره لبرنامج \"القرار\" على قناة الإخبارية، أن هذا القرار قد تأخر قليلاً، فهناك كم كبير من الدراسات العلمية أوضحت أن لدينا بعض الحقائق عن الإعلام وساعدت على بناء إستراتيجية عملية في هذه المجال المتعلق بالمتحدث وعلاقته مع وسائل الإعلام، من بينها أن تأثير الإعلام يعد تأثيرًا تراكميًّا طويل المدى، كما أن وسائل الإعلام عادةً ما تنقل الأخبار السيئة أكثر من الأخبار الإيجابية مثل الفضائح المثيرة والحوادث والاحتجاجات، وهذه مواضيع تجذب الكثير من الجمهور، لذا فمن مصلحة وسائل الإعلام التسويقية أن تركز على مثل هذه المواضيع بغض النظر عن درجة الشفافية التي تتمتع بها عملية تداول هذه الأخبار، مما تطَّلب تنظيم العلاقة بين المنشآت الحكومية والخاصة والمتلقي في ضبط آليات التداول الإعلامي حتى لا تخرج عن أخلاقيات المهنة.
وبيَّن العتيبي أن الانفتاح الإعلامي وإتاحة مساحة أكبر من الحرية والتي أولاها خادم الحرمين الشريفين في الفترة الأخيرة، كان سببًا جوهريًّا في منح الفرصة للإعلاميين والصحفيين لحرية انتقاد الجهات الحكومية والخدمية والتي تتعلق بمصالح المواطنين، مما استوجب على هذه الجهات الحكومية والخاصة، أن تتعامل مع وسائل الإعلام بإيجابية وتتفاعل معها وتوضح الحقائق للمواطنين وتمنع الشائعات.
وذكر أن الإدارات العليا في المؤسسات الحكومية والشركات وغيرها، ترغب أن يسلط الضوء عليها بشكل إيجابي بالنسبة إلى إنجازاتها وأعمالها بأفضل مساحةٍ ووقتٍ ممكن، بينما ترغب وسائل الإعلام إلى الإثارة دائمًا وتنوير الرأي العام وإلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية والسلبية على حدٍّ سواء، وبالتالي فهناك مصالح متعارضة بين الجانبين، ومن هنا يأتي دور المتحدث الرسمي لمحاولة إرضاء الطرفين، وكسب ثقة الصحفيين والإعلاميين في آن واحد بشكل حيادي يحقق الشفافية التامة والبعد عن التقليل أو التهويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *