جدة ـ وكالات
يتخلص العالم من 1.3 مليار طن من فضلات الغذاء سنويا، او ما يعادل ثلث جميع المواد الغذائية التي يزرعها، ما يمثل دليلا صارخا على مشكلة حقيقة تواجه العالم مستقبلاً.
وفي تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” على موقعها الإلكتروني، قالت ان معرفة هذه الأمور مهمة لسببين على الأقل أولا: انه كلما قلت فضلات العالم، اصبح من الأسهل تلبية الاحتياجات الغذائية لسكان العالم في السنوات المقبلة، وثانيا: يمكن لتقليل فضلات الغذاء ان يقطع شوطا طويلا في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشارت الى انه في البلدان الفقيرة، توجد معظم فضلات الطعام في المزرعة او في طريقها إلى السوق، ففي جنوب آسيا، على سبيل المثال، تتلف نصف محاصيل القنبيط المزروعة، بسبب عدم وجود ما يكفي من التبريد، وفقا لما ذكرته روزا رول، الخبيرة المعنية بفضلات الأغذية وفقدانها في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).
واوضحت رول انه “في العالم المتقدم، الغذاء اكثر وفرة، ولكنه يكلف اقل بكثير، بمعنى ما لا يقدر الناس الغذاء لما يمثله”. لكن في البلدان الغنية، وخاصة في الولايات المتحدة وكندا، يتم التخلص من نحو 40% المواد الغذائية المهدرة من قبل المستهلكين. وهذا الرقم، الذي اعلنته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هو نتيجة لعدة عوامل، حيث نشتري الكثير من الطعام، ولا ننتهي من اطباقنا، وننفق حصة أقل بكثير من دخلنا على الغذاء.