أرشيف صحيفة البلاد

العالم يندد باستهداف الرياض.. باليستي الحوثي .. يعزل طهران ويوحد العالم خلف المملكة

عواصم ــ كالات
تسارعت على نطاق واسع ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بإطلاق الانقلابيين الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه مدينة الرياض امس الاول، وحشد الاستهداف العالم كله خلف المملكة في حربها على الارهاب الحوثي المدعوم ايرانياً، حيث تنوعت البيانات الصادرة من الدول العربية والغربية، بين إدانة الحادث ومهاجمة الميليشيات الحوثية، مثمنين قدرة المملكة على اصطياد هذه الصواريخ الغادرة، والتي تهدد أمن المواطنين واستقرارهم.

فعلى الصعيد الدولي، أكدت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي نيكي هيلي، ضرورة التصدي للصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون على المملكة، مشيرة إلى الصاروخ الذي اعترضته الرياض،
وشددت على أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض “يحمل جميع بصمات هجمات سابقة باستخدام أسلحة قدمتها إيران”.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة مدى التزام إيران بتنفيذ بنود الاتفاق النووي وفقا للقرار الدولي رقم 2231.
وأعلنت هيلي، أن بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات بمجلس الأمن ضد إيران.
ووضعت هيلي لائحة للإجراءات الممكن اتخاذها، خلال اجتماع للمجلس بشأن إيران، من بينها فرض عقوبات لانتهاك إيران قرار حظر إرسال أسلحة للانقلابين الحوثيين في اليمن.
وقالت إن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض يجب أن يكون بمثابة “إنذار لهذا المجلس”. واقترحت هيلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس، الذي يؤيد الاتفاق النووي الإيراني، أو تبني إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ.
وقالت هيلي التي اقترحت أيضا استهداف الحرس الثوري الإيراني: “بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن”.
كما أضافت أن “الأعمال الإيرانية العدوانية ستتفاقم إذا لم يتم التصدي لها”، وأشارت إلى أن “أميركا ستواصل إمداد الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالمعلومات عن أنشطة إيران العدوانية”.
إلى ذلك، أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، أن برنامج إيران النووي يخضع للتحقق.
وحث الاتحاد الأوروبي على معالجة قضية الصواريخ الإيرانية، مشيرا إلى ضرورة ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
ودعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن إلى ضرورة العمل على وقف الأنشطة الصاروخية الإيرانية.
أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إطلاق مليشيا الحوثي صاروخا، واصفا هذا الفعل الإرهابي بـ”الأمر الصادم”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: “نستنكر بأشد العبارات إطلاق الصواريخ مجددا من اليمن على عاصمة السعودية، لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العمل، يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية على السعودية”.
إيطاليا:
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو: “إن هذا العمل يشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين، ويقوض احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي وشامل للأزمة”.
وأضاف: “إن الوقت حان لكي تتوقف دوامة العنف التي تغذيها تصرفات التحدي كهذه عديمة الفائدة”.
وجدد ألفانو، التأكيد علي دعم إيطاليا لجهود الأمم المتحدة للوساطة في الأزمة ومن أجل تقدم قضية السلام في اليمن وفي المنطقة.
الجامعة العربية:
وأدان المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية،الوزير المفوض محمود عفيفي، الصاروخ الحوثي، قائلا إنه يؤكد مجدداً أن هناك إصراراً لدى هذه المليشيات ومن يدعمها، على استهداف وزعزعة أمن واستقرار المملكة وتوسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن من خلال مثل هذا العدوان الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يتناقض مع قراري مجلس الأمن رقم 2231 والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني رقم 2216 الخاص بتزويد المليشيات التي تعمل خارج الشرعية في اليمن بالأسلحة.
ونوه بما صدر في هذا الصدد عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في ١٩ نوفمبرالماضي.
الإمارات:
وعلى الصعيد نفسه، أكدت الإمارات على الارتباط العضوي بين أمن المملكة وأمنها، ووصفت إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن صاروخاً باليستياً على العاصمة الرياض بالعمل الجبان الذي يثير مجدداً الدور السلبي الخطير الذي تقوم به إيران بتزويد الانقلابيين بالصواريخ الباليستية التي تهدد أمن المنطقة.
وأعربت عن إدانتها الشديدة لسلوك المليشيات الانقلابية الإرهابية تجاه المملكة مشيرة إلى أنه يؤكد على إصرار طهران على ممارساتها العدائية في المنطقة.
البحرين:
وبدورها، نددت البحرين بشدة بصاروخ الحوثي الباليستي، واصفة الاعتداء بالجبان الذي يؤكد الدور السلبي والخطير الذي تقوم به طهران لتقويض مساعي التوصل لحل سلمي وإطالة أمد الحرب في اليمن.
وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخ يؤكد إصرار النظام الإيراني على ممارساته العدائية بتزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
وأكدت البحرين وقوفها التام إلى جانب المملكة ضد كل من يحاول تهديد أمنها واستقرارها، وعبرت عن دعمها الشديد لكل ما تتخذه من تدابير في مواجهة جميع أشكال الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.
الكويت:
وقال مصدر مسوول في وزارة الخارجية الكويتية: “إن هذا العمل الجبان يؤكد مجددا إمعان مليشيا الحوثي في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها”.
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، وشدد على التزام دولة الكويت ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في سعيه لصيانة أمن واستقرار المنطقة.
مصر:
وأعربت مصر عن إدانتها لمحاولة استهداف مدينة الرياض، مؤكدة، في بيان للخارجية المصرية، وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في مواجهة “أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها”، مشددة على “ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات، مع ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وما نص عليه من احترام سيادة الدول ومراعاة حسن الجوار”.
اليمن:
وقالت الوزارة وزارة الخارجية اليمنية ، في بيان “إن الحكومة اليمنية وهي تخوض معركتها ضد صلف هذه المليشيا والتي يقاومها كل أطياف الشعب اليمني ومكوناته السياسية والاجتماعية وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء لن تدخر جهداً في العمل على استئصال هذا الخطر من جذوره وتحطيم كل الأطماع التوسعية الإيرانية عبر هذه المليشيا”.
وأشار البيان إلى أن “هذا السلوك العدواني يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الجماعة المتطرفة والدرجة التي وصل إليها النفوذ الإيراني عليها”.
الأردن:
وندد الأردن بشدة باستهداف مدينة الرياض واعتبره عملا عدوانيا مرفوضا، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني إن دولة الأردن تقف إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل مليشيا الحوثي، مجددا إدانة بلاده لكل عمل عسكري يستهدف المناطق المدنية ويروع المدنيين الآمنين.
لبنان:
وأدان رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري الاعتداء الصاروخي قائلا: إن تكرار استهداف الأراضي السعودية بالاعتداءات الصاروخية من الأراضي اليمنية لا يهدد أمن المملكة وسلامة شعبها فحسب، وإنما يعرّض المنطقة لمخاطر جسيمة ويفاقم حالات الانقسام والنزاع القائمة.
وأضاف قائلا: “إننا إذ ندين بشدة مثل هذه الاعتداءات نشدد على وجوب الإقلاع عن هذه الأساليب العدوانية، والابتعاد عن سياسات تأجيج الصراعات وسلوك طريق الحوار لحل المشكلات”.
منظمات إسلامية
دانت منظمة التعاون الاسلامي الحادث، مؤكدة على لسان الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين، أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، يؤكد مواصلة ميليشيات الحوثي لنهجها العدائي والإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة.
وجدد العثيمين دعم المنظمة وتضامنها التام مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جانبه، أدان رئيس مجلس علماء باكستان، طاهر محمود الأشرفي، إطلاق الصاروخ البالستي، مناشدًا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، بوقف العبث والتدخل الإيراني في شؤون الدول الإسلامية.