الرياض- البلاد
أكد عددٌ من علماء الآثار، أن الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية خلال أيام ، يمثل انطلاقة مهمة لإحداث نقلة جديدة للوعي بالآثار، وفرصة مهمة للتعريف بمستجدات البحث الأثري بالمملكة وجهود العلماء والباحثين في تخصصاتهم المختلفة، وإتاحة المجال للنقاش العلمي حول الجوانب المتعددة للدراسات الأثرية والقضايا الحضارية المختلفة المتعلقة به، وتبادل الخبرات بين نخبة مميزة من علماء الآثار من مختلف دول العالم.
وأشاروا إلى أن إقامة الملتقى تحت مظلة “برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة” بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، يعكس المسؤولية الاجتماعية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نحو أفراد المجتمع بجميع شرائحه، ومقياساً للخطط والأهداف الاستراتيجية التي سعت الهيئة لتحقيقها منذ نشأتها.
وأوضح رئيس قسم الآثار بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الدكتور محمد بن سلطان العتيبي،، أن ملتقى آثار المملكة العربية السعودية “الأول” فرصة مهمة للاطلاع على أحدث ما توصل إليه علم الآثار، مشيراً إلى أنه يتيح الفرصة لتبادل الخبرات خاصة لمشاركة نخبة مميزة من علماء الآثار من مختلف دول العالم، إضافة إلى العلماء العرب والسعوديين على وجه الخصوص .
وبين أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للملتقى، سيكون لها صدى إعلامي كبير على الصعيدين المحلي والعالمي، وذلك ليس غريباً عليه – أيده الله – فهو معروف بحبه للآثار والتاريخ، مشيراً إلى أن الملتقى سيدعم العمل الأثري في المملكة من خلال الاطلاع على أحدث أساليب التنقيب والعمل الأثري بوجه عام والعلوم المختلفة المرتبطة به.
وأفاد العتيبي أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، برنامج طموح ومهم، وقدّم الكثير من الدعم والارتقاء والاهتمام بالتراث الوطني في المملكة، لافتاً الانتباه إلى أن الملتقى الذي يقام تحت مظلة البرنامج يقدم فرصة للنهل والاستفادة من الخبرات العلمية المشاركة في مجال الآثار، بدون السفر إلى أماكن هذه الخبرات.
بدوره أكد عضو هيئة التدريس في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور مشلح المريخي، أن الملتقى الأول لآثار المملكة يمثل حدثاً مهماً واهتماماً كبيراً بتاريخنا الحضاري وتراثنا الوطني، مشيراً إلى أنه سيشكل الانطلاقة القوية للقاءات وندوات علمية قادمة تحرص على الاهتمام والتعريف بتاريخنا وهويتنا الحضارية على المستويين المحلي والعالمي ، موضحا
أن الأفكار والرؤى الجديدة التي سيقدمها المشاركون من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية جنباً إلى جنب مع المشاركين من أبناء وطننا الحبيب سيكون لها الأثر الكبير في الاستفادة من خبراتهم الواسعة في مجال العمل الأثري بالمملكة، مشيراً إلى أن تكريم معيدي القطع الأثرية له دور كبير في تشجيع غيرهم للاقتداء بهم والسير على نفس الدرب، ولافتاً الانتباه إلى أن المعارض التي ستقام على هامش الملتقى تمثل جزءاً مهماً من فعاليات الملتقى، وتقدم صورة حضارية وتعريفية كبيرة للداخل والخارج.
*نشر الوعي
من جهته أوضح عضو هيئة التدريس في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الشارخ، أن الملتقى سيسهم في نشر الوعي بأهمية الآثار وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول طبيعة المكتشفات الأثرية وأهميتها الحضارية، منوهاً بأهميته للتعريف بمستجدات البحث الأثري بالمملكة، وجهود العلماء والباحثين في تخصصاتهم المختلفة، إضافة إلى إتاحة المجال للنقاش العلمي حول الجوانب المتعددة للدراسات الأثرية والقضايا الحضارية المختلفة التي يراد الاستفادة من خبرة الباحثين الآخرين حولها .
وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لهذا الملتقى، تُمثل دفعة قوية لجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لما له – أيده الله – من دراية وخبرة واسعة بتاريخ المملكة وحضارتها، وهو ما سيصب في خدمة أهداف عقد هذا الملتقى والنتائج والتوصيات المرجوة منه.
وبين أن الملتقى يعكس المسؤولية الاجتماعية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نحو أفراد المجتمع بجميع شرائحه، وكذلك الجهود المتميزة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومقياساً للخطط والأهداف الاستراتيجية التي سعت الهيئة لتحقيقها منذ نشأتها، منوهاً بالفعاليات المُصاحبة للمؤتمر والتي تُظهر جهود الهيئة ودورها الفاعل في خدمة تاريخ وحضارة المملكة.
وسيشهد الملتقى إقامة عدد من المعارض تشمل معرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الآثار المستعادة، ومعرض المكتشفات الأثرية، ومعرض صور عن جولة معرض روائع آثار المملكة، فضلاً عن عرض عدد من الأفلام المتنوعة والمطبوعات عن التراث الوطني.