أرشيف صحيفة البلاد

العائد لتدريب الفريق..المدرب الوطني حسن خليفة: (الاتحاد يمرض ولا يموت).. والرمز طلال أعاد النادي لما كان عليه

حوار ـ أحمد البهكلي

وجه المدرب الوطني حسن خليفة شكره وتقديره لرجالات الاتحاد ولجماهيره على ثقتهم الكبيرة التي وضعوها في شخصه المتواضع لتولي منصب مساعد مدرب الفريق الاول لكرة القدم بالنادي من خلال قرر ادارة نادي الاتحاد برئاسة احمد مسعود..

 

واعتبر الخليفة حديثه عن المسعود شهادة مجروحة في حق الرجل القادر على قيادة دفة الكيان الاتحادي والوصول به لمنصات التتويج.. كما امتدح مساعد المدرب حسن خليفة والصفقات التي ابرمتها الادارة الاتحادية سواء من خلال الرباعي الاجنبي او اللاعبين المحليين مؤكدا بانه سيكون لهم كلمتهم وسيقدمون عطاءات مميزة.. مبديا تفاؤله الكبير بالمرحلة القادمة والتي بدأت من خلال التدريبات والمباريات التجريبية وبنهاية المشاركة في دورة تبوك الدولية التي ستجهز الفريق.. ولم يخف الخليفة ان مرحلة الاعداد السابقة كانت عصيبة ومرهقة بالنسبة له ولكن من أجل الاتحاد يهون كل شيء على حد قوله مؤكدا بان الاتحاد بيته الذي نشأ وتربى داخل اروقته.
(البلاد) التقته في لقاء مقتضب حول تعيينه وكيفية عمله خلال الفترة السابقة وايضا رأيه في المرحلة المقبلة.

 

• بداية مبروك يا كابتن حسن عودتك لتدريب الاتحاد أو لنقل كمساعد مدرب للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.
الله يبارك فيك.. وبصراحة أجدها فرصة لأقدم شكري الجزيل لجميع رجالات الاتحاد على ثقتهم الكبيرة في شخصي المتواضع التي منحوني اياها كمساعد لمدرب فريق الاتحاد وأتمنى أن اكون عند حسن ظنهم بي وان اوفق واقدم ما يرضي جميع الاتحاديين.

• لماذا وافقت على العودة للنادي وقبول المهمة؟
ـ أولا: أنا مدرب محترف وهذا عملي فلابد أن أقبل تدريب أي فريق إذا توفرت الشروط الملائمة ثانيا: أنا ابن من أبناء النادي ومن حق الاتحاد النادي الذي له أفضال علي بعد الله أن اقف معه واساهم بما استطيع فبدايتي مع الاتحاد كحارس مرمى كانت منذ عام 1406هـ وحتى عام 1421هـ وحققت الكثير من البطولات وأبرزها بطولة كأس الملك عام 1991م حيث رجحت كفة فريقي في النهائي امام النصر بركلات الترجيح.. ثم ساهمت ولله الحمد في تحقيق بطولة الدوري السعودي ثلاث مرات أعوام 1417هـ و1419هـ و1420هـ وكأس ولي العهد عام 1417هـ وكأس الاتحاد السعودي مرتين 1417هـ و1419هـ وكأس الخليج عام 1419هـ وكأس آسيا للأندية 1419هـ.. والعمل في فريق الاتحاد يعد بالنسبة لي فخرا وسبق لي أن عملت مدربا في الفريق وحققت معه نجاحات جيدة.

• بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها مساعدا للمدرب حيث سبق لك وأن عملت كمساعد لأكثر من مدرب فأي المدربين الذين استفدت منهم؟
ـ كما يقولون لكل شيخ طريقته وبالطبع لكل مدرب اسلوبه وطريقته لذا استفدت من جميع المدربين الذي عملت معهم امثال ديمتري ودافيدوفيك.

• عملت مساعد مدرب ودربت فريق الربيع وايضا عملت كمحلل في القناة الرياضية السعودية أين تجد نفسك؟
ـ بدون شك العمل التدريبي أجد نفسي فيه بشكل كبير كما أن التحليل له مكانة خاصة.

• كيف كانت مرحلة الإعداد؟
ـ لا أخفيك كانت مرحلة شاقة ومتعبة بالنسبة لي لأني كنت احضر للنادي في السادسة صباحا وانتهي بعد الظهر تقريبا ثم اعود في العصر ولا أغادر النادي الا في وقت متأخر بين تدريب وتجهيزات ولكن برغم أنها مرحلة عصيبة ومتعبة إلا أنها كانت ممتعة.

• كيف ترى المرحلة المقبلة؟
ـ المرحلة القادمة في الفريق الاتحادي ستكون مطمئنة جدا حيث سنسعى لتقديم كل ما نستطيع انا والمدرب التشيلي جوس لويس سييرا الذي تم التعاقد معه مؤخرا لنرضي طموحات جميع الاتحاديين وفي مقدمتهم الجماهير لنسعدهم بعودة فريقهم لما كان عليه من مستويات ونتائج ايجابية أن شاء الله وكما عرفت الجماهير الاتحادية فريقها سابقا.

• ألا تعتقد بأن المرحلة العصيبة التي مر بها الاتحاد من تذبذب في المستويات سيكون لها تأثيرها؟
ـ لا اعتقد ذلك لأن أي فريق تمر عليه مرحلة تراجع ولكن الفريق الذي يعمل على تطوير مستواه من جلب لاعبين مميزين سواء محليين أو أجانب اضافة لجهاز فني مميز ايضا وكذلك يحدث تغيير في إدارة النادي فهذا يكون من مصلحة النادي والفريق ليعود سريعا والاتحاد عائد وبقوة هذا الموسم إن شاء الله.

• ألحظ من حديثك التفاؤل بالمستقبل الاتحادي؟
ـ أنا بطبيعتي متفائل وما لمسته خلال الشهرين الماضيين يجعلني أكثر تفاؤلاً.

• هل واجهت أي صعوبة من لاعبي الفريق الاتحادي منذ بداية توليك العمل التدريبي؟
ـ بصراحة لا بل على العكس جميع اللاعبين كانوا متعاونين ولديهم الرغبة في تقديم ما يرضي طموح الجماهير الاتحادية فالجميع كان حريصا على الحضور للتدريبات ولا ننسى بان جميع اللاعبين شباب ويمتازون بالحيوية والنشاط سواء الموجودين من أبناء النادي أو القادمين من خارجه واعني المحليين ولا ننسى أن في الفريق لاعبي خبرة وأكبر من اللاعبين الشباب أمثال عدنان فلاته الذي كان في الاتحاد وعاد اليه وايضا احمد عسيري وفهد المولد فجميعهم يحاولون ان يساهموا في دفع عجلة زملائهم الأصغر سنا منهم.

• رأيك في الرباعي الأجنبي المتمثل في ( فهد الانصاري ومحمود عبدالمنعم ـ كهرباء وكارلوس فيلانوفا وأحمد العكايشي)؟.
جميعهم لاعبون مميزون ولن أتحدث عنهم كثيرا ولكني سأترك الحكم للجماهير الاتحادية خاصة ولباقي الجماهير عامة لتحكم عليهم من خلال المباريات الدورية التي سيلعبها الفريق الاتحادي.. فشخصيا اعتقد انها صفقات ناجحة وموفقة جدا.

• وماذا عن المدرب التشيلي جوس لويس سييرا كيف تراه؟
ـ أولا لم أعمل معه إلا أياما معدودة ثانيا من الصعب أن أقيم مدرب له خبرته ومن الواضح أن المدرب التشيلي جوس لويس سييرا يمتلك الكثير من الخبرة وإلا لما تم التعاقد معه حيث أن خبرته تمتد لست سنوات بدأت في عام 2010 مع الفريق الذي مثله كلاعب لمدة 13 سنة ألا وهو فريق (يونيون إسبانولا).
وشارك المدرب سييرا في كأس العالم 1998 مع منتخب بلاده تشيلي وشارك في مباريات المنتخب الأربع في البطولة ضد إيطاليا والنمسا وتشيلي والبرازيل على التوالي.
وحقق سييرا مع يونيون بطولة الدوري في عام 2013 قبل أن يحقق اللقب مجدداً مع كولو كولو في عام 2015.. كما أنه حقق المركز الثاني في كأس تشيلي مع كولو كولو في 2015.. إذا هذه سيرة ذاتية جيدة مع مدرب جديد.

• إذا تتوقع أن يحقق الفريق الاتحادي مع هذا المدرب ما تأمله الجماهير الاتحادية؟
ـ الطموح كبير ولا حدود له والاتحاد تعود الصعود لمنصات التتويج ولكنه الآن غائب عن تلك المنصات وحتما سيعود.
• ما رأيك وبصراحة في الإدارة الحالية إدارة أحمد مسعود؟.
ـ شهادتي في الرئيس أحمد مسعود مجروحة وهو ليس غريبا على النادي وسبق أن حقق الاتحاد في عهد رئاسته تسع بطولات وهو رجل قادر وبشكل كبير على قيادة فريق الاتحاد إلى منصات التتويج.

• لم يكن أقل المتفائلين يتوقع أن يحدث هذا التغيير السريع في الاتحاد ويتم استقطاب مدرب ولاعبين محليين وأجانب؟.
ـ الاتحاد يمرض ولا يموت.. الاتحاد لديه أعضاء شرف كبار محبين قادرين على انتشال ناديهم في لحظة متى ما رأوا ضرورة تواجدهم ووقفتهم وهذا ما حدث خلال الفترة السابقة من التفاف شرفي اتحادي كبير بقيادة الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور الذي دائما يبذل كل ما يملكه للفريق الاتحادي من أجل أن يبقى منافسا على جميع البطولات وهذا ليس بمستغرب على رجل محب للفريق الاتحادي ووقفاته الأخيرة مع الفريق أكبر دليل وشاهد على عمل الأمير المستمر.

• هل تعتقد أن مشاركة الفريق في دورة تبوك حققت أهدافها؟.
ـ اعتقد ذلك واتمنى فالبطولة حظيت بحضور جماهيري جيد لمتابعة مباريات الفرق التي شاركت فيها وهي فرق قوية متمثلة في كل من (فريق الاتحاد السعودي والإنتاج الحربي المصري والنصر السعودي والوداد البيضاوي المغربي والوحدات الأردني).. إلى جانب حضور نجوم الكرة السعودية السابقين يتقدمهم قائد المنتخب السعودي ونادي النصر(سابقاً) ماجد عبد الله ويوسف خميس وصالح خليفة وحمد الدبيخي الذين وجهت لهم الدعوة.

• الفريق لعب مباراتين وديتين فقط أمام الربيع ووج ولم تكونا بالشكل المطلوب؟.
ـ الطريقة الصحيحة للإعداد أن يبدأ الفريق في التدريبات ثم يلعب مباريات ودية ضعيفة ومن ثم يتدرج بحيث يرتفع المعدل اللياقي تصاعديا ولهذا لعبنا أمام فريق (الربيع) وتحقق المطلوب لياقيا وفنيا.. ثم لعبنا المباراة الثانية أما فريق (وج) وأيضا ارتفع المعدل اللياقي والفني وكان أفضل من المباراة السابقة.. والآن ومن خلال دورة تبوك نسعى لأن يصل الفريق لمعدل لياقي من 70 إلى 80 % ليبدأ مباريات الدوري وهو جاهز بشكل جيد ومن خلال مباريات الدوري سيصل المعدل اللياقي والفني ما نسبة 100%.