أرشيف صحيفة البلاد

الطموح ..

د. زامل عبد الله شعراوي

الطموح هو امتلاك الحافزِ لبلوغ القوَّة ويُريدالأشخاص الطموحون دائماً القوَّة؛ إمّا لأنفسهم أَوللآخرين، بغض النظر عما إذا كانت القوة نفسية أوماديّة أو عاطفية أو اجتماعية.
الطموح هو ذلك الشيء الذي ينمو بداخل الفرد ليكسبه القدرة على بذل مجهود أكبر، لكى يحقق مايريد. فلا وصول لمبتغى أو هدف بدون حافز، ولاهناك حافز إلا من وراء الطموح.
قد يكون الحلم الجميل منذ الصغر ..أو “الطموح” مجرد تسلية وأحلام يقظة يتغنى بهـا الناس، لكن الطريـق الصحيح يحتـاج إلى خريطة والخريطة تأتي بالطموح والتخطيط لها ..
والطموح هو بذرة تنمو بماء الاجتهاد و سمـاد التضحية، والإخلاص لتصبح شجرة عظيمة الأغصان عميقة الجذور تعمر مئات الأعوام .
الطموح هو أن تنظر للغد .. وان تتأمل لأن تبني اليوم لغدٍ أجمل ، فمن غير الطموح قد يتوقف الإنسان عند وضع معين، ويتجمد فالطموح تطلع إلي النجاح وتحقيق ما هوأفضل..
ولا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح، من دون أن يمر بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادةالقوية لا يطيل الوقوف عند هذه المحطات..فـالحياة مزيج من الطموحات والآمال .. نعيش لنقطع المسافات بين الطموح، وتحقيقه وكلما مضينا قدماً بكل خطوة نحو طموحنا ننسى الشقاء وفي كل مرة نقطف فيها ثمرة من ثمرات نجاحنا .. نتذوق معنى السعادة ، والطموح يتفاوت بدرجاته ومستوياته .. ولكل منا طموح مختلف، ولكن المعنى يبقى واحداً وهو وجود هدف نعيش لأجله..نتحمل الصعاب من الوصول إليه .. يدفعنا لذلك إيماننا ويقيننا بقيمة طموحنا.
وكلما زاد هذا الإيمان نجد بريق الأمل يشع أمامنا .. يحثنا على مواصلة الطريق غير عابئين بما يصادفنا من عوائق وظروف قاسية ، نؤمن أن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فمن يسعى بكل همة .. يصل إلى القمة وقيمة الإنسان في همته ونشاطه وعمله وبما يسعى إليه، وكلما كانت همته لأمرٍ سامٍ زاد قوة وتمسكاً بطموحه وغاية وجوده.
همسة :
لا تيأس .. وكن طموحاً .