قرأتُ مقالاً في صحيفتنا الغراء \" البلاد \" من يوم – ٩ – ٢١ ١٤٢٩هـ في الصفحة الأخيرة بقلم المبدعة الرائعة الزميلة \" ليلى عناني \" تحت زاويتها \" نقاط على 0الحروف \" بعنوان \" الطلاق الذهبي \" فاستلهمت بطلتها المطلقة وأحزنتني فكتبتُ كلماتٍ من حر ما قرأت وعنونتها بـ \" حرقة وأسى \"
في حضن الموت تسافر للوراء
ورعشة الاحتضار تغني
ترسل أقداحاً من رموز النصب
وترفل بنهم في ثوب العناء
فقد هالني من يوم أحد مقال \" ليلى \"
تشتكي من سهام الخدر ورصاصات الخيانة
لزوجة بيديها أخذت ورقتها الذهبية
وتناسى بحمق حبها
وهديل حنانها
وكم ترجمتها ألف ألف آهٍ
وأرسلت ألحاناً شجية
دلف من بابها وقال : أنت غبية
ياه أتى بعروس يظن أنها صبية
تجرُ العزاء في اثياب الذل البهية
وأمام الله وبعهده نامت
وبقلبها تفطر الحزن أسى وصامت
أبعد تلك السنين وأوجاع الأنين
تُطلق من ملأتْ الدنيا حنين
وتساءلت بغم : منْ أعادي؟
وهم كثعابين الذهب في الأيادي !
أخذت ورقتها الذهبية تغني :
\" أنا المحرومة من غدر الهوى
أنا المغدورة من سهم القنا
أنا المجروحة من برق السنا \"
وتلعثم الكلام واختلط الدمع بالدماء
وسقطت جثة من هول ما سمعت
في ذاك المساء
وأبكتني بلهفة أختنا \" ليلى \"
وكتبت نقاطاً على الحروف
ونقشت في فؤادي حرقة وأسى
وبثثتُ بقلمي آهات عل وعسى !
لكن هيهات من نسيانها هيهات
فكلما تناستْ استجر الزمن ويصرخ هات !!
[ALIGN=LEFT]علي بن حسين الزهراني[/ALIGN]
