يعتبر الطرب البحري من الفنون التراثية المعروف في العديد من المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر حيث اشتهر في هذه المدن.وهو عبارة عن فن موسيقي طربي شرقي أصيل يعتمد على رتم المقسوم السريع الذي يقدم من خلاله.ولهذا الفن علاقة وطيدة بالبحر الأحمر وأهازيجه والرقصات والأنماط الموسيقية الخاصة بالمناطق الساحلية عبر الزمن ومن خلال المؤدين لهذا الفن البحري من البحارة الذين يتغنوا بالأدوار والطقاطيق والموشحات العربية الأصيلة القديمة منها اليمنية والمصرية والعراقية والشامية مما أضاف البهجة والسرور إلى أهل الحجاز الذين حافظو على هذا الموروث العربي الأصيل حتى يومنا هذا.وكما نعلم جميعاً انه لا يزهو محفل في المدن الساحلية على امتداد البحر الأحمر سواء كانت عقد قران او عقيقة او حفل زفاف إلا وكان الطرب البحري أساسا في هذه المناسبات السعيدة كما يعتبر الموال احد مقومات الترحيب وجس خواطر الحاضرين من أهل المناسبة أو الضيوف.
ويحظى الطرب البحري بشعبية بين أهالي الحجاز خاصة وباقي مناطق المملكة عامه لما فيه من استحضار للمشاعر وأشاعت البهجة بين الأحبة على أصوات الآلات الموسيقية سواً كانت آلة السمسمية أم القانون بمصاحبة العود والكمانة والناي على صوت الإيقاعات المفعمة بالطراز البحري الجميل.ومن جماليات الفن البحري انه ليس حكراً على احد وليس له بلد فأن سمعناه من أهالي مصر فله جماله وان سمعناه من أهالي الأردن فله جماله وان سمعناه من أهالي اليمن فله جمالة ..فما أجمل هذا الفن العربي الأصيل.
بقلم الفنان بندر مفرح الجهني
الطرب البحري في المملكة
