عواصم ــ وكالات
حذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي من أن إيران مرشحة لأن تصبح كوريا الشمالية الجديدة ما لم يتدخل العالم لردعها.
وقالت هيلي، في كلمة لها أمام مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران، وانسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، كان مليئا بالمشاكل.
وتابعت أن طهران تمثل جزءا من التحدي الكبير الذي تواجهه إدارة ترامب في سبيل منع الانتشار النووي.
وأضافت أنه شأن كوريا الشمالية، “في حال تمكنت إيران من امتلاك أسلحة نووية فلن يكون بإمكان أحد إيقافها”.
وتابعت متحدثة عن النظام الإيراني: “هم لا يتوقفون عن اختبار صواريخهم الباليستية، ولا يتوقفون عن بيع الأسلحة، ويواصلون دعم الإرهاب”.
وقالت: “أنا أنظر إلى إيران باعتبارها كوريا الشمالية القادمة، إذا استمروا في أفعالهم السيئة دون أن يحاسبهم أحد، فإننا سنتحدث يوما ما عن إيران مثلما نتحدث عن كوريا الشمالية”.
وأكدت هيلي أن الولايات المتحدة ليست وحدها في نظرتها للاتفاق النووي مع إيران، باعتبارها اتفاقا معيبا بصورة جوهرية.
وأوضحت: “بأمانة.. تحدثت الدول الأخرى (التي كانت أطرافا في الاتفاق مع إيران) معي وقالوا، نحن نعرف أنكم على صواب”.
وأضافت: “هم فقط لا يريدون الاعتراف بأنهم كانوا مخطئين رغم نواياهم الطيبة”.
وفى سياق منفصل كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن صادرات إيران النفطية انخفضت بوتيرة أسرع من المتوقع، وذلك قبل دخول العقوبة الأميركية “الكبرى” حيز التنفيذ في نوفمبر.
وتتوقع إيران أن تنخفض صادراتها من النفط بمقدار الثلث خلال شهر سبتمبر المقبل، مما قد يشكل مخاطر غير متوقعة على الأسواق.
ويتوقع المسؤولون في الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، التي تديرها الدولة مؤقتا، أن تنخفض شحنات النفط الخام إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل، بعد أن كانت الشحنة تناهز 2.3 مليون برميل في اليوم في يونيو.
وقالت سارة فاخشوري، المحللة السابقة لسوق النفط الوطنية الإيرانية، إنها تتوقع أن تنخفض صادرات النفط الإيرانية، في نوفمبر، بمقدار النصف مقارنة مع أغسطس، أي إلى 800 ألف برميل يوميا.
ويأتي هذا الانخفاض قبيل بدء سريان جولة ثانية من العقوبات الاقتصادية الأميركية في الرابع من نوفمبر، ويتوقع خبراء أن تتفاقم الأزمة على نحو أكبر، وسط استياء في الشارع الإيراني جراء تراجع الأوضاع المعيشية في البلاد.
وطلبت الولايات المتحدة ممن يشترون النفط الإيراني خفض وارداتهم منه إلى الصفر اعتبارا من نوفمبر، لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد وكبح نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت شركة النفط الوطنية الإيرانية خفضت أسعار البيع لخاماتها، للحفاظ على اهتمام المشترين وعدم تفاقم أزمتها.
واستهدفت الحزمة الأولى من عقوبات واشنطن مشتريات إيران بالدولار الأميركي وتجارتها في المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات.