أرشيف صحيفة البلاد

الضرائب .. تهدد برحيل نجوم الدوري الإسباني

حذر خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، من أن الإصلاحات الضريبية المقترحة من جانب الحكومة الإسبانية، ربما تؤدي إلى مغادرة أبرز اللاعبين منافسات المسابقة في حال تطبيقها. وأكد تيباس في خطاب موجه إلى كل أندية دوري الأضواء، معارضة الرابطة لمشروع ميزانية الحكومة الإسبانية لعام 2019، الذي قال: إنه ربما يكلف 20 ناديًا 80 مليون يورو في المجمل.

وتشمل الإصلاحات المقترحة زيادة الضرائب بنسبة اثنين في المئة، على الأندية التي تحقق إيرادات تزيد على 130 ألف يورو سنويًا، وترتفع النسبة إلى أربعة في المئة إذا تخطت الإيرادات 300 ألف يورو. وجاء في الخطاب الموقع من تيباس: “كل هذه الإجراءات تشير إلى تأثير سلبي على حسابات الأندية وتؤثر على أكثر من 750 لاعبًا ومدربًا، مجرد زيادة الضرائب سيؤثر في 80 مليون يورو من حسابات الأندية، ما قد يعني رحيل 20 لاعبًا بارزًا من الدوري”.

ويدفع ليونيل ميسي لاعب برشلونة، الذي يتقاضى أعلى أجر في إسبانيا حاليًا، نسبة 48 في المائة كضرائب سترتفع إلى 52 في المئة بموجب المقترحات الجديدة. وقد ترتفع أيضًا نسبة الضرائب على غاريث بيل، الأعلى أجرًا في ريال مدريد، لتصل إلى 47.5 في المئة من دخله. وعادة ما يتفاوض اللاعبون في إسبانيا على عقودهم، بحيث تكون الأجور خالصة الضرائب، وهو ما يعني أن الأندية هي التي ستتحمل هذه المبالغ، إذا تم إقرار الإصلاحات الضريبية المقترحة.

وأضافت الرسالة: “وبناء عليه ونتيجة الإصلاحات المقترحة، ستعمل الرابطة على وضع خطة للتخفيف قدر الإمكان من التأثير السلبي لهذه المقترحات”.

وظلت إسبانيا وجهة جذابة لأفضل لاعبي كرة القدم في العالم بسبب ما يسمى “قانون بيكهام”، الذي كان مطبقا في الفترة من 2005 إلى 2010 ومنح اللاعبين الأجانب إمكانية خفض الضرائب المفروضة عليهم. ومع استفحال الأزمة المالية في إسبانيا، ألغيت هذه الإعفاءات وتورط عدة لاعبين من بينهم ميسي وكريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الذي انتقل إلى يوفنتوس، في قضايا قانونية تتعلق بالضرائب وتحويل الأموال.