أبها – مرعي عسيري
أكد رئيس تحرير صحيفة الوطن، عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين د. عثمان محمود الصيني، أن الحكومة باتت مؤمنة بأهمية السياحة، كأولوية تصنف كعنصر جوهري في الحياة الاجتماعية ومصدر من مصادر الدخل الاقتصادي والتوظيف وإحدى أدوات القوة الناعمة العديدة للسعودية، إلا أنه رأى أن الطريق لم يعد طويلا بعد أن بدأت المشاريع السياحية الكبري في التنفيذ، ولكنه يحتاج لكثير من العمل في مجال تهيئة الكوادر البشرية وغرس فكرة أن السياحة في تكوينها صناعة وفي تطبيقاتها ضرورة، وليست تقطيعا للفراغ حتى تتحقق الأهداف المرسومة ضمن رؤية ٢٠٣٠.
جاء ذلك خلال حديثه بورشة عمل تمكين مسؤولي الإعلام بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برفقة أستاذ الصحافة والنشر الالكتروني بقسم الإعلام والاتصال في جامعة الملك خالد د.ساعد الساعد، وبحضور مدير عام برنامج تمكين بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني د.عيد العتيبي.
وقال الصيني: “إن الزمن الذي كانت فيه السياحة واجهة إعلامية دون مؤسسات وبنى تحتية حقيقية وكوادر مؤهلة ودون دعم واهتمام قد ولى، وبات التوجه الحكومي يعتبر هذا القطاع أولوية، ويكفي أن نعرف أن صناعة السياحة في مجموعها كانت في فترات كثيرة ثاني مصدر للدخل العالمي بعد صناعة الأسلحة”.
وتوقع أن تكون الرياض أبرز العواصم سياحيا في المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة بإطلاق مشروعات كبيرة، أهمها القديه الترفيهية والرياض بارك ومركز الملك عبدالله المالي ومنطقة الدرعية ومنطقة وسط الرياض فضلا عن نمو جدة في هذا القطاع بمشاريع متنوعة وتبوك بالمشروع العالمي المنتظر “نيوم” والعلا الغنية بالاثار ومشروع البحر الأحمر والمحميات الطبيعية بينها وعدد من المناطق التي أنشئ لها هيئات تطويرية مثل العلا ومكة والمدينة وحائل والشرقية ومنطقةعسير التي تملك مزيجا من الإمكانات التي لا تتوفر في غيرها من تراث وطني وطبيعة وتجربة طويلة للمجتمع نفسه مع صناعة السياحة إذ حملوا لواء السبق، مضيفا: “كل ذلك يجعل لدينا خيارات ستجعل المواطن السعودي قد لا يحتاج للسفر إلى دبي أو تركيا ومصر وماليزيا والمالديف للسياحة”.
ودعا الصيني للتفكير في صناعة الفعاليات بطريقة جديدة تناسب الجيل الجديد، ومواكبة التحول السريع الذي يحدث في المملكة.
وركز الصيني على أهمية أن يكون لمسؤولي الإعلام في هيئة السياحة مزيجا من المهارات في التخطيط والتسويق والعلاقات والمعرفة التاريخية والترفيهية وغيرها، حتى لا يكونوا مجرد موظفين ناقلين لما يحدث، كون لديهم إلمام ودراية بالرأي العام من خلال انتماء جلهم إلى الصحافة والإعلام التي تعتبر نبض المجتمع، ويجعلهم قادرين على تقويم العمل والابتكار، وهو دور يتقاطع ولا يتشابه أو يتداخل مع دور المتحدث الرسمي أو المرشد السياحي أو مسؤول العلاقات
من جهته، قدم أستاذ الصحافة والنشر الالكتروني بقسم الإعلام والاتصال في جامعة الملك خالد د.ساعد الساعد ورقة عمل بعنوان “المعالجة الفنية للأخبار السياحية”، تضمنت النوع الفني والأدوات وهفوات منهجية، وذلك للتعامل مع جملة المعلومات الواردة.
بدوره، شكر مدير عام برنامج تمكين بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني د.عيد العتيبي فرع السياحة والتراث الوطني لجهوده في المشاركة في الترتيب والإعداد للورشة، وللدكتورين عثمان الصيني وساعد الساعد، مشددا على اهتمام البرنامج قياسا باعتماد الهيئة منذ أنشائها نهج الشراكة مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني كآلية ناجحة لتحقيق أهداف التنمية السياحية، مستشهدا بإطلاقه جملة من المبادرات النافعة.