جدة ــ البلاد
تعد الصقور من أهم رموز التراث الثقافي في المملكة ودول الخليج، فالصقر يرتبط بمعاني التحدي والقوة والمنعة لدى الخليجيين عموماً، والسعوديين على الوجه الأخص، حتى إن الأبناء يتناقلون عن آبائهم وأجدادهم تربية واقتناء الصقور، التي باتت اليوم، رياضة وتجارة مربحة.
في يوم من الأيام كان الصقر أداة للصيد، فالسعوديون هم أبرع من عرفوا الصيد بالصقور، وعرفت عندهم بـ”هواية الملوك”، لكنه تحول اليوم إلى هواية ورياضة وتجارة، تكاد تبلغ العالمية.
وكان الأجداد في المملكة منذ زمن بعيد يستخدمون الصقور، المعروفة بقوتها، لصيد الأرانب وطيور الحبار والحمام والحيوانات، لاستخدامها في توفير طعامهم، أو بيع ما يصيدونه، فكانت تمثل أيضا مصدر رزق لأصحابها.
ومع تطور الحياة في المملكة والخليج ، تحول الصقر من مهمته الأساسية المرتبطة بالحياة الصعبة في الصحراء، إلى رمز من رموز منطقة الخليج العربي، وهواية ورياضة وتجارة يمارسها الناس من مختلف الأعمار والمستويات، حتى إن غالبية أثرياء الخليج يشتهرون بامتلاكهم أفضل وأغلى أنواع الصقور.
وفي العاصمة القطرية الدوحة، توجد عشرات المحلات والدكاكين المتخصصة في بيع الصقور، وكل ما يخصها من مستلزمات، ضمن منطقة بيع الطيور في سوق “واقف” الشهير، حيث تعتبر تجارة الصقور من أكثر العمليات التجارية ربحًا.