الصقور يسعون لتكرار مفاجأة (أسود التيرانجا)

جدة- البلاد

يطمح الأخضر السعودي، لتكرار مفاجأة مونديال 2002، الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان، وذلك عندما يخوض المباراة الافتتاحية لمونديال 2018، أمام روسيا البلد المستضيف بملعب “لوجينكي”.

وقد أسفرت قرعة المونديال، عن وقوع المنتخب الوطني، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات روسيا، ومصر، وأوروجواي.

ويخوض المنتخب الأخضر تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مباراته الثانية أمام أوروجواي، قبل أن يختتم دور المجموعات بلقاء مصر.

ويتمنى رفاق نواف العابد السير على خطى منتخب السنغال في مونديال 2002، عندما خاض مباراة الافتتاح أمام فرنسا حامل لقب مونديال 1998، واستطاع تحقيق الفوز بهدف دون رد.

وكانت معظم الترشيحات تصب في صالح الديوك الفرنسية، خاصة أنه دخل مونديال كوريا واليابان حاملاً للقب كأس العالم الذي أقيم في بلاده، ولكن “أسود التيرانجا” تمكنوا من تحقيق المفأجاة، علمًا بأنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة للمنتخب الأفريقي.

ففي مونديال 2006، تغلب منتخب ألمانيا على كوستاريكا 4-2، بينما تعادل جنوب إفريقيا مع المكسيك 1-1 في افتتاح مونديال 2010، وتجاوز البرازيل نظيره الكرواتي 3-1 في المباراة الأولى لكأس العالم الأخيرة 2014.

في مونديال 2018، تصب الترشيحات أيضًا في صالح منتخب روسيا، صاحب الأرض والجماهير، لكن المنتخب السعودي قادر على حصد النقاط الثلاث، ومن ثم مواصلة المشوار والتأهل للدور الثاني على غرار ما حدث في مونديال 1994.

ولم يخسر أي منتخب مستضيف للبطولة، أي مباراة افتتاحية على مدار التاريخ، حيث خاض المنتخب صاحب الأرض 8 مباريات في افتتاح المونديال، وفاز 5 مرات، وحسم التعادل 3 مواجهات.
ربما تصريحات المدير الفني لمنتخب روسيا ستانيسلاف تشيرتشيسوف بعد القرعة تصب في صالح الأخضر، حيث قال: “لا أعرف شيئا عن منتخب السعودية، أما مصر فأعرفها، وخاصة محمد صلاح (لاعب ليفربول الإنجليزي)، الذي تعرفه أوروبا كلها، لابد من احترام كل الفرق”.

بنفس السيناريو تقريبًا، كان المنتخب السنغالي مجهولاً بالنسبة لرفاق مدرب ريال مدريد الحالي زين الدين زيدان، ولكنه حقق الفوز في الافتتاح، ووصل إلى دور الثمانية، قبل أن يودع المونديال أمام تركيا في إنجاز تاريخي.

وتمنى الجماهير العربية النفس، أن يحقق الأخضر نفس الإنجاز، ويفاجئ العالم بالانتصار على البلد المستضيف في مباراة الافتتاح، في إنجاز لم يحدث من قبل، خاصة أن الدب الروسي ليس منتخبًا عملاقًا في القارة العجوز.