محليات

الشيخ عبد الرحمن السديس لـ (البلاد ): رصد يومي لمنسوب بئر زمزم

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورئيس اللجنة المشرفة على إدارة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ان لدى اللجنة خطة محكمة لتطوير أعمال المشروع بدأت أعمالها منذ صدور الأمر السامي الكريم بتوليها مهام إدارة المشروع تهدف إلى الرقي بكافة الخدمات التي يقدمها المشروع للمستفيدين من عبوات ماء زمزم المبارك التي ينتجها المشروع.

في بداية الحوار هنأنا معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بالثقة الملكية الغالية والتي صدرت مؤخراً وتقضي بإسناد رئاسة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بمكة المكرمة وطلبنا ان يحدثنا عن الهدف من إنشاء هذا المشروع ؟ فقال إن اللجنة في اجتماعات متواصلة لوضع خططها التطويرية به للمشروع وتسخير جميع الإمكانات لإيصال هذه العبوات وبطرق سهلة وميسرة لاكبر شريحة ممكنة من المستفيدين وبما يضمن سير العمل في المشروع وفق ما أسس من اجله.
وبسؤاله عن كمية مياه زمزم التي ترد لهذا المشروع شهرياً من البئر؟ فقال: تقدر كمية المياه زمزم المبارك التي يتم توريدها شهرياً من البئر الى هذا المشروع قرابة اثنان واربعون الف متر مكعب شهرياً وبمعدل يقدر بحوالي (1400) متر مكعب يومياً.

ورداً على سؤال لمعاليه حول مدى كفاية هذه الكمية من مياه زمزم للجهات التي يزودها المشروع ، أجاب معاليه بقوله: كمية المياه التي تورد للمشروع تختلف من حين لآخر وذلك لان انتاجية بئر زمزم المبارك محدودة ويتم يومياً رصد مستوى منسوب ماء البئر وإذا كانت هناك حالة هبوط لمنسوب البئر فيتم فوراً مراجعة ساعات الضخ وذلك لضمان هيدروليكية البئر وبهذا لا يتأثر مخزون البئر ولله الحمد والمنه وتحسن الإشارة هنا إلى أن ماء زمزم ماء مبارك وهو معجزة من ربنا عز وجل حيث يتدفق ماؤه منذ خمسة عشر قرناً من غير انقطاع حتى عصرنا الحاضر وإلى ما شاء الله في المستقبل.

الخطط التطويرية
وما هي أبرز خططكم لتطوير أعمال المشروع وما ملامحها؟
= تسعى اللجنة المشكلة للإشراف على هذا المشروع إلى الرقي بكافة الخدمات التي يقدمها المشروع للمستفيدين من خدماته واللجنة في اجتماعات متواصله منذ صدور التوجيه الملكي الكريم المناقشة هذه الخطط والبرامج التطويرية للمشروع ووضع الخطوات الأولى لها وتسخير كافة الامكانات في سبيل تحقيقها على أرض الواقع وايصال خدمات المشروع لاكبر شريحه ممكنه من المستفيدين وبما يضمن سير عمل المشروع وفق ما أسس له وبدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله سنبذل قصارى جهدنا لتطوير أعمال المشروع.
ويبلغ عدد العاملين في إدارة مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم بمكة المكرمة قرابة (350) فرداً ما بين إداريين وفنيين وحراسات أمنية وعماله ويتم زيادة أعداد العاملين في المشروع في أوقات الذروة كموسمي شهر رمضان المبارك والحج .

والعمل في المشروع يتم على مدار الـ 24 ساعة بطريقة التناوب بين العاملين على شكل ورديات متصله خاصة مركز الخدمات الرئيس الخاص بصرف العبوات للمستفيدين اما في المصنع فيتم العمل وفق الجدولة الخاصة بالانتاج
وحول مدى امكانية فتح مراكز بيع للعبوات في المدن الرئيسية كالمدنية المنورة والرياض وجدة والدمام لتخفيف الازدحام على مركز التوزيع الرئيس بمكة المكرمة؟

قال معاليه: نحن في هذا المشروع الحيوي المبارك نعمل على خطة انتاج محدودة وتراجع بشكل مستمر من أجل المحافظة على كفاءة انتاج بئر زمزم ,ونحن نسعى في هذا المشروع الحضاري الهام بالتنسيق مع الجهات المختصة وذات العلاقة للقضاء على هذه الظاهرة السلبيه تماماً والعمل جار الأن على تحقيق ذلك والقضاء على هؤلاء الباعة الجائلين. علماً بأن آلية الصرف عن طريق الهوية أدت إلى الحد من هذا السلوك نسبياً وأجدها مناسبه وعن طريق (البلاد) الغراء لأدعو وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع ونشر الوعي بين الناس كافة لوقف التعامل مع هؤلاء الباعة لا سيما وان هذه العبوات تتعرض إلى سوء التخزين والعرض.
150 مليون عبوة
وحول عدد العبوات التي انتجها المشروع منذ تأسيسه عام 1431هـ حتى الأن، أجاب معاليه بقوله: يقدر انتاج المشروع من العبوات منذ بدء تشغيله الفعلي في شهر رمضان المبارك من عام 1431هـ وحتى الأن حسب آخر احصائية لإدارة المشروع بمائة وخمسين مليون عبوه ونشكر الله عز وجل أولاً وأخراً.
وعن أكثر الأوقات التي يشهد فيها المشروع إقبالاً كبيراً من المستفيدين من خدماته؟
قال معاليه: الأوقات التي تشهد ازدحاماً كبيراً في المشروع هي الأوقات التي تسبق شهر رمضان المبارك من كل عام لرغبة الكثير من الناس من مكة المكرمة وخارجها في الحصول على هذه العبوات لاستخدامها خلال شهر الصوم المبارك ولذلك يتم اعداد خطة محكمة للمشروع من بداية شهر شعبان.

آليات صرف العبوات
أما آلية الصرف للعبوات بالمشروع تختلف باختلاف المواسم وبحسب الكميات المتاحة من بئر زمزم ولم يحدث خلال السنوات الماضية من عمر المشروع تثبيت آلية محددة من قبل إدارة التشغيل بالمشروع إلا أنه تم مؤخراً من خلال الربط الالكتروني الذي نفذ منذ حوالي ثلاث سنوات تهيئة نظام الصرف عن طريق الهوية وتم تحديد عدد العبوات المتاحة لكل فرد وتم ايضاً تحديد فترة منعه من إعادة الشراء وقد تم تقسيم الشرائح على النحو التالي: خدمة الأفراد – خدمة الباصات (الحافلات) -خدمة العوائل – خدمة المساجد – خدمة المطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *