أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه، ونيابة عن أئمة وخطباء وعلماء ومنسوبي الحرمين الشريفين:
بما قام به رجال الأمن من الإطاحة بأربع خلايا عنقودية إرهابية في كل من مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والقصيم.
ودعا معاليه المسلمين إلى تقوى الله وتعظيم حدوده ومنها تعظيم الدماء المعصومة البريئة والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية.
التي هي من الشر المستطير والدمار العظيم التي تهدد أمن البلاد والعباد وتعبث بالمجتمعات واستقرارها.
مستشهدا بقوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ).
وقَوْلُهُ تَعَالَى (وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وشدد على أن دماء المسلمين التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية.
مؤكداً أن الشريعة جاءت لحفظ الدماء، وتعظيم شأنها، محذراً من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان.
ونوه الشيخ السديس بدور رجال الأمن في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين وحفظ مقدرات ومنجزات الوطن.
باذلين في سبيل ذلك أرواحهم، مبيناً أن عملهم من الجهاد في سبيل الله.
ووسام عز وشرف لمن اصطفاهم الله لحفظ أمن بيته الحرام وقاصديه الكرام.
مهنئاً لهم هذه الإنجازات الأمنية المشهودة، والضربات الاستباقية.
داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً حول ولاة الأمر ـ وفقهم الله – لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن.
ودعا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله تعالى أن يديم على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها.
وأن يحفظها من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين.
وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.
وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يوفقهم لكل خير وسداد.