أدى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم صلاة الظهر إماماً للمصلين بمسجد قباء، وألقى كلمة وعظية توجيهية عقب الصلاة.
واستهل معاليه كلمته بذكر فضل مسجد قباء وتاريخه، وأن عبادة الله سبحانه أشرف عملٍ وأجلَّ ما يصدر عن المخلوق تعظيماً لخالقه, وأن المساجد بيوت الله أعظم وأجل وأطهر بقاع البسيطة لذا أضيفت إليه سبحانه تعظيما وتشريفاً – وتضاف إلى غيره تعريفاً وتحديدا.
قال تعالى :” أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.”
وأكد معاليه وجوب التعاون بين الجميع في تحقيق الأمن والأمان والوقوف نسدا منيعا ضد الأعداء والحث على اتباع الدين الحنيف بوسطيته واعتداله يقول سبحانه وتعالى: ” وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ”
وأشار معاليه أن بيوت الله في الأرض أحب البقاع إلى الله فهي مواضع رحمات تتنزل, وقرآن يتلى ويُرتل, وصلاة لله تقام, ودعاء وتسبيح للخالق يرتفع , ولذا كان أول أعمال النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المدينة المنورة وضع حجر الأساس لبناء الدولة الإسلامية.
ممثلاً في بناء المسجد، فأعظم ما أمر الله به بعد الشهادتين الصلاة والمحافظة عليها بأدائها جماعة في المساجد “إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر”.
ونوه معاليه بالعناية الكبيرة التي يوليها ولاة الأمر – حفظهم الله – للمساجد، وخاصة ما نشاهده من العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين، والمساجد المنتشرة في كل مكان ومنها هذا المسجد مسجد قباء, داعياً المولى عز وجل أن يجزاهم الله خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.