كتب : عمرو مهدي
حول فرض 12 بنداً من قبل مؤسسة النقد السعودية على مصارف المملكة، أوضح صلاح الشلهوب، مدير مركز التميز للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي، أن البنود التي فرضتها مؤسسة النقد على المصارف السعودية جاءت من أجل حماية العملاء، مستشهداً بقضية البطاقات الائتمانية التي يستخرجها العميل من البنك دون أن يكون على علم بخطر استخدامها، أو الفوائد والعمولات التي تنتج جراء استخدامها.
وأضاف أنه من النادر الآن قراءة تفاصيل العقود المتعلقة بفتح حساب لأي شخص في البنك، مشدداً على ضرورة معرفة تفاصيل العقد؛ منعاً للوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى مشكلات لاحقة تتعلق ببعض الالتزامات المالية.
وأضاف أن وقوع البنوك في قضايا مع العملاء، تتسبب في تكاليف باهظة ومشاكل لكلا الطرفين، مبيناً أن مسألة الحصول على التمويل من البنوك يجب أن تشمل عملية توعية للعميل، وأن يكون هناك تدريب للموظفين حول كيفية التعامل مع العملاء، وتوفير المهارة الكافية للتعامل معهم.
وحول ارتفاع أسعار الخضروات في الرياض، أشار فضل البوعينين، كاتب ومحلل اقتصادي، إلى أن ارتفاع الأسعار في رمضان كان ارتفاعا موسميا، والآن تعاني المملكة من مشكلة تتعلق بقلة العرض الداخلي والخارجي التي بدأت مع الأزمة السورية جراء انقطاع هذه الخضروات من تركيا والأردن وسوريا، كما أن هناك بعض القيود الجمركية التي تحول دون تدفق هذه الخضروات، مضيفاً أن جميع أسواق المملكة متأثرة بارتفاع الأسعار، لاسيما سوق الرياض والمنطقة الشرقية.
وأفاد أن العمالة الوافدة هي المسيطرة على جميع قطاعات الإنتاج في المملكة خاصة المزارع، فمن النادر وجود سعودي يدير مزرعته بل يؤجر هذه المزارع ويكتفي بالحصول على الإيراد السنوي.
وأكد أنه في حال استمرار الوضع الحالي فيما يتعلق بالعرض والطلب، سيستمر ارتفاع الأسعار، مشدداً على ضرورة تخفيض المواطن لاستهلاكه بنسبة 50 % مما يتسبب في خفض أسعار هذه السلع، مندداً بدور جمعية حماية المستهلك وتقصير وزارة التجارة.
وأكد على الدور الرائد للإعلام في معالجة المشكلة من خلال الاستمرار في عرض حالة الأسواق والتأكيد على استمرار غلاء الأسعار وارتفاعها.
وعن دراسة وزارة العمل تحويل مراكز الأحياء إلى مقار توظيف، أشار فيصل العتيبي، كاتب وباحث في قضايا التنمية، إلى أن دور مراكز الأحياء في المجتمع السعودي يتمثل بشكل رئيس في مجموعة من الأهداف الخيرية والقليل من الأهداف التنموية التي تسهم في علاج الظواهر السلبية في الأحياء والاستفادة من الطاقات البشرية وتقديم البرامج الترفيهية.
وطالب العتيبي بتحقيق المزيد من التخصصية لمراكز الأحياء والتوجه للعمل التنموي أكثر من توجهها للعمل الخيري، موضحاً أن جزءً كبيراً منها الآن يعمل على التوعية الدينية وعقد زيارات إلى مكة والمدينة، ولكنها ليست من صميم عملها، كما أن توظيف العاطلين يعتبر من الأهداف التنموية، على الرغم من أن هناك جهات متخصصة في توظيف الشباب كوزارة الخدمة المدنية.