كتب: محمود عبد اللاه :
حول ارتفاع أعداد الأجانب العاملين في مؤسسات القطاع الخاص بالمملكة، أوضح الكاتب الصحفي، عبد الرحمن الشلاش، أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء انتشار أعداد العمالة الوافدة في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الكثير من السعوديين لا يتجهون بقوة إلى القطاع الخاص نظراً لأن المرتبات تكون قليلة وغير مناسبة لظروف حياتهم، بالإضافة إلى أن أيام الأجازات قليلة مقارنة بالأجازات في القطاع الحكومي.
وأكد أن من بين أهم الأسباب التي تجعل السعوديين يتجهون للعمل في القطاع العام بدلاً من القطاع الخاص هو ارتفاع عدد ساعات العمل مقارنة بالراحة التي يشعرون بها في القطاع العام الحكومي.
وذكر – في حوار لبرنامج المرصد المذاع عبر قناة الاقتصادية – أن أغلب الوظائف في القطاع الخاص هي وظائف خدمية وميدانية وتتطلب إمكانات مختلفة ولهذا لا يفضل الشباب السعودي العمل بها ولذلك نرى أن الكثير من العمالة الوافدة الأجنبية هي التي تملأ تلك الوظائف بينما يعاني شباب المملكة من البطالة.
وأكد أن الكثير من الشباب السعودي لا يقبل على الوظائف إلا إذا كان هناك مقابل كبير يساعده على الاستمرار في الوظيفة ولذلك فإن الشباب لا يفضلون العمل في القطاع الخاص الذي دائماً ما تكون مرتباته أقل.
وطالب بضرورة تغيير تلك الثقافة للتغلب على مشكلة البطالة، مؤكدا أن العمل في القطاع الخاص يشكل أماناً للسعوديين وأداة تحفظهم من الفقر وتفيدهم حينما تضاف إلى السير الذاتية الخاصة بهم وهذا ما يفيدهم حينما يتقدمون إلى وظائف أخرى بمرتبات أعلى.
وأكد أن القطاع الخاص عليه أن يقوم بتقديم الكثير من التغييرات حتى يكون القطاع أكثر قدرة على استيعاب أعداد أكبر من الموظفين السعوديين بدلاً من أن تمتلئ شركات القطاع الخاص بالعمالة الوافدة.
وأضاف أن السعوديين وخاصة فئة الشباب يفضلون العمل في الوظائف المكتبية والإدارية ويبتعدون كثيرا عن القطاعات الميدانية أو الخدمية ويرفضون العمل بها لأنهم يبحثون عن مزيد من الراحة والأجازات أيضا.
وأشار إلى أن السعودية أصبحت الآن في حاجة إلى أن تمتلك رؤى إستراتيجية تخطط وترسم مستقبل المملكة القادم بدلا من أن تترك الأمور لتمر بذلك النوع من العشوائية وعدم الترتيب.