الشعلان ترصدالقصة الأردنية القصيرة في مجموعتين

عمان : البلاد
خصصت الدكتورة سناء الشعلان، الأستاذة في اللغة العربية بجامعة الأردن، ورقة بحثية عن الحالة القصصية للأديب الأردني زياد أبولبن في مجموعتيه القصصيتين \" هذيان ميت \" و \" أبي والشّيخ \" .شاركت فيها خلال المؤتمر الخامس لجمعية النقاد
الأردنيين، الذي عقد مطلع هذا الأسبوع في المركز الثقافي الملكي وبرعاية وزيرة الثقافة الأردنية السيدة نانسي باكير، وناقش قضايا \" القصة القصيرة في الوقت الراهن \" .
وتحدثت الشعلان عن لعبة الشخصية الهامشية في قصص أبو لبن، وقالت في ورقتها البحثية : \" إنّ البطل الهامشي في قصص زياد أبو لبن يضطلع بوظائفَ فكريةٍ عديدة تعلّل وجوده الفني، وتضطلع بدوره البنائي بل والمعرفي والتنويري، فضلاً عن التثويري في البناء السّردي دون تكلّف أو إدعاء، بل هذا البطل يقوم بوظيفته بسلاسة طبيعية يؤهلّه لها شكلُهُ الاجتماعي ومحدداتُهُ الإنسانية ومعطياتُهُ الحياتية ضمنَ موقعه في السّلم الاجتماعي، الأمر الذي يتيح لزياد أبو لبن نظرةً فاحصة ودارسة ومحلّلة وناقدة لدواخل المشهد الاجتماعي بكلّ معطياته وظروفه انزلاقاً إلى تشخيص الحالة الخارجية العامة له \" .
وأضافت الشعلان : \" يتميّز البطل الهامشي عنده بملامحَ متشابهة في الظّروف والأحوال والرؤى والإدراكات والمفاهيم والإرث الثقافي والإنسانيّ والتاريخيّ والسياقات الاجتماعيّة والسياسيّة والنفسيّة والبيئيّة والمعيشيّة، بل وبردود الأفعال المتقاربة في غالب الأحيان، الأمر الذي يجمعه مع أفرادِ شريحته، ويجعله ينتمي إليهم بشكل أو بآخر، ويماثلهم في المعاناة والفجيعة والكدح، وهي ملامحُ يصرّ أبو لبن على إسباغها على أبطاله \" .واختتمت حديثها باستعراض عشرة ملامح لهذه الشخصية الهامشية أردفتها بالأمثلة المقتبسة من المجموعتين القصصيتين .