كتب: محمد عاشور
أكد الاستشاري الهندسي نبيل عباس، على أن قطاع المقاولات في السعودية ينمو بشكل كبير للغاية، لافتاً إلى أنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من المعايير التي تساعد على نموه بشكل صحيح ومجدٍ، بدلاً من أن يكون نموه بشكل غير مفيد للاقتصاد في المملكة، مشيراً إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه هذا القطاع هو دخول غير المختصين فيه، حيث يطلب شخص ما ترخيصاً ليقوم بهذا الأمر، ومن ثم يحصل عليه دون أن يكون مؤهلاً لذلك.
وأوضح أن الإشكالية الأهم التي تواجه قطاع المقاولات تتمثل في غياب ثقافة البناء والتشييد لدى الملاك البسطاء والمواطنين الذين يستقدمون مقاولين من أجل بناء منازلهم، ويقعون فريسة لعدد من غير المتخصصين، كما يعاني من عدد من المشكلات منها العمالة، حيث يواجه القطاع ضغطاً كبيراً من قبل العمالة الوافدة التي تأتي من الخارج.
وأكد أن العاملين في قطاع المقاولات يرغبون أن يجمعوا قواهم تحت مظلة واحدة، وهي اللجنة الوطنية للمقاولين، بالإضافة إلى لجان فرعية في الغرف التجارية بالمناطق المختلفة من أجل إظهار رغباتهم في تحسين هذا القطاع بصفة عامة.
وشدد – في حوار لبرنامج بوضوح المذاع عبر القناة السعودية الأولى – على ضرورة عمل دراسة عميقة لكافة المشكلات التي تواجه القطاع والعمل على وضع حلول تحقق الصلاح للقطاع بصفة عامة، من خلال معالجة المشكلات ككتلة واحدة وليس بشكل فردي.
ودعا لسرعة البدء في تطوير وتدريب كافة الأطراف التي تدخل ضمن نطاق قطاع المقاولات، بالإضافة إلى تطوير اللوائح والقوانين التي من شأنها أن تحل المشكلات الموجودة إلى جانب وضع اقتراحات مستقبلية لتطوير القطاع.
ومن جانبه أشار فيصل الشريف، رئيس شعبة إدارة المشاريع، إلى أن قطاع المقاولات يواجه وابلاً من التحديات، مشيراً إلى أن القطاع يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد السعودي، لافتاً إلى أن هناك الكثير من التقارير حوالي 280 ألف ترخيص في مجال البناء والتشييد؛ مما يعطى فرصة للجميع سواء متخصصين أو غير متخصصين من العمل في نشاط المقاولات.
وأضاف أن هناك الكثير من المقاولين الكبار الذين يعتمدون في عملهم على المقاولين الصغار، حيث إن الإجراءات الأخيرة في هذا المجال أعطت قدرة وتسهيلات في مجال نقل الكفالة وغيرها من الإجراءات التي سهلت العمل في هذا المجال.