صنعاء – وكالات
في الوقت الذي يعيش موظفو الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطر مليشيا الحوثي الايرانية دون رواتب للشهر الـ10 على التوالي، ما يزال الحوثيون ينهبون المال العام بطريقة فاضحة، ويستخدمونها في قتل اليمنيين.
فيما كشفت وثائق عن قيام المليشيا بالتحفظ على حسابات بنكية لأكثر من ألف شخصية يمنية، بينهم وزراء في الحكومة الشرعية، ونشطاء سياسيون ومعارضون للانقلاب الحوثي وقيادات حزبية.
الوثائق الصادرة عن البنك المركزي اليمني الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي في صنعاء، تحمل تعميما إلى البنوك للقيام بالتحفظ والحجز على أموال 1223 شخصية يمنية ذكرت أسماءهم، كما نقلت ما أسمته بتوجيهات النيابة العامة التابعة للحوثيين من نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلابين عبدالحكيم الخيواني.
وبموجب إحدى الوثائق الموجهة إلى البنك المركزي اليمني فإن لديها قراراً تضمن، إجراء تحفظيا على ممتلكات 1223 اسماً، أولهم ابتهاج عبدالله الكمال وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية الشرعية وآخرهم يوسف حسين مهدي. ويرأس ما تسمى اللجنة المختصة بذلك والتي يفصح عنها للمرة الأولى، القيادي الحوثي عبد الحكيم الخيواني، نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، في إطار عملية النهب التي تقوم بها ضد ممتلكات المعارضين للانقلاب من مختلف الأحزاب السياسية.
وتفصح الوثيقة الثانية عن تعميم موجه من البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين، إلى البنوك بتاريخ 25 ديسمبر الجاري، بإجراء الحجز على الحسابات المرفقة من مليشيات الحوثي البنكية.
في وقت سابق كشفت وثائق عن اختفاء 300 مليار ريـال يمني، أي ما يعادل 12 مليار دولار، من أموال مؤسسة التأمينات الاجتماعية في مختلف القطاعات الخاصة، التي يديرها الحوثيون منذ اجتياح العاصمة صنعاء قبل أكثر من عامين.
وسبق أن وجهت ميليشيات الحوثي، الشهر الماضي، بوقف حسابات 6 شركات إيرادية عامة ومختلطة، في خطوة تجميد لأموالها تمهيداً لنقلها إلى حسابات خاصة تابعة للحوثيين، حيث شمل ذلك التجميد أموال الخطوط الجوية اليمنية، ويمن موبايل، وشركة مأرب للتأمين، وشركة كمران، وشركة ميون للصناعات، وشركة أساس العقارية.
فيما قتل 3 من القيادات العسكرية الميدانية لميليشيات الحوثي الإيرانية، امس الأربعاء، خلال غارات للتحالف العربي على محافظة حجة الحدودية
وذكرت مصادر يمنية أن صالح الرزامي وبكر عبدالله صومعة وحسين الغالبي لقوا مصرعهم خلال الغارات في مديرية ميدي، علما بأنهم من القيادات التي تدربت في إيران.
وأفادت مصادر عسكرية بأن 66 قياديا ميدانيا لقوا مصرعهم منذ مطلع ديسمبر الحالي على مختلف جبهات القتال، التي تشمل الساحل الغربي ونِهم وشبوة وتعز وحجة والجوف وصعدة.
وفي تطور آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع وتعزيزات لمليشيا الحوثي في مناطق عدة بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن غارات جوية استهدفت، مواقع وآليات عسكرية ومخازن أسلحة للمليشيا الإيرانية بمعسكر حام في مديرية المتون شمالي الجوف.
وبحسب المصادر، فإن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية، علاوة على تدمير آليات ثقيلة وكمية من الأسلحة والذخائر.
وكانت مقاتلات التحالف نفذت غارات جوية أخرى استهدفت تجمعا لعناصر الميليشيات أثناء تجمعهم في معسكر تدريبي تابع للقيادي الحوثي عبدالكريم الحوثي، شقيق زعيم الانقلابين عبدالملك الحوثي بوادي سودة مذاب، الواقع ما بين مديريتي برط المراشي في الجوف وحرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
من جانب آخر، نفذ طيران التحالف العربي قرابة 30 غارة على مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن.
وذكرت مصادر ميدانية أن أباتشي التحالف مشط مختلف مناطق الخوخة وتخومها، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابين .
كما شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية على مواقع ميليشيات الحوثي غربي محافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف استهدف بغارتين جويتين مواقع وتجمعات للميليشيات خلف تباب الحماجرة بمديرية صرواح.