أرشيف صحيفة البلاد

الشرعية تندد بالصمت الدولي تجاه انتهاكات الإنقلاب.. الحوثي يلزم اليمنين بزكاة (الخمس).. وميليشياته تقصف المدنيين في البيضاء

عدن ــ وكالات

قصفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ‏بصواريخ الكاتيوشا وقذائف ‏الدبابات تجمعات سكانية بشكل ‏عشوائي في 3 مديريات ‏بمحافظة البيضاء وسط البلاد .

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية، قولها: إن المليشيا قصفت قرى آهلة بالسكان ‏في مديريات ‏القريشية والزاهر وردمان، ولم ترد معلومات حول الآثار التي خلفها ‏القصف ‏الحوثي على تلك التجمعات السكانية.‏

وأوضحت المصادر أن قرية ذي كالب ‏بمديرية ‏القريشية تم استهدافها على يد المليشيا المتمركزة في ‏منطقة ‏الثعالب بمديرية قيفة، التي اعتدت أيضا من مواقع ‏تمركزها في منطقة ‏كيدان على تجمعات سكانية في ‏قرى المحصن ‏بمديرية الزاهر، مستخدمة قذائف بي ام ‏بي.‏

وأضافت المصادر: إن المليشيا الانقلابية قصفت أيضا ‏بصواريخ ‏الكاتيوشا منطقة العلاو بمديرية ردمان آل ‏عواض، ‏من مواقع تمركزها بمنطقة الوهبية ‏بمديرية ‏السوادية.‏

وتتعرض منازل المواطنين في ‏القرى السكنية للقصف المدفعي بالصواريخ والقذائف بشكل شبه ‏يومي في مناطق متفرقة من محافظة البيضاء، حيث تواصل المليشيا الانقلابية انتهاكاتها المتكررة وقصفها ‏العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة.

فيما كشف زعيم ميليشيات الحوثي، عبدالملك الحوثي، العمل على تسريع إقرار قانون مثير للجدل يتعلق بفرض زكاة “الخُمس” على اليمنيين بشكل رسمي، بالإضافة إلى التحشيد للجبهات والتجنيد، والضغط على التجار لدفع مزيد من الجبايات.

وظهر الحوثي في خطاب متلفز طويل، عقب دفن جثمان القيادي البارز في جماعته، صالح الصماد، والمطلوب الثاني بعده على قائمة التحالف العربي، والذي لقي مصرعه بغارات لطيران التحالف، الخميس الماضي في الحديدة غرب اليمن.

وطالب الحوثي، البرلمان الخاضع لسيطرتهم في صنعاء، بإنجاز مشروع تعديل قانون الزكاة قبل حلول شهر رمضان.

ويبدو أن مشروع القانون الجديد سيشرعن للميليشيات نهب ما يسمونه “الخمس”، لصالحهم من جميع ثروات اليمن من البحر أو الأرض دون استثناء، وإيرادات الزكاة المفروضة على اليمنيين، استناداً إلى تأويلات مصارف الزكاة الواقعة تحت سيطرتهم، وسط رفض مجتمعي وشعبي كبير لهذه الخطوة.

كما شدد زعيم الحوثيين، على ضرورة “التركيز على التجنيد والتحشيد للجبهات”، حيث تعاني الميليشيات من نقص كبير في عدد المقاتلين بعد أن استنفذت كل أوراقها لجذب المزيد من الضحايا إلى صفوفها، مع العزوف الشعبي عن المشاركة في التجنيد الاجباري رغم التهديدات.

إلى ذلك، دمرت غارات لمقاتلات التحالف العربي آليات ‏عسكرية تابعة للميليشيات في ‏مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.‏
وقالت مصادر ميدانية يمنية: إن مقاتلات التحالف ‏العربي ‏شنت غارة جوية استهدفت مركبة محملة ‏بسلاح تابعة ‏للميليشيا الحوثية في منطقة الكمب.‏

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، أن ‏غارات أخرى لطيران التحالف، طالت مخزن أسلحة ‏تابع ‏للميليشيات الانقلابية في المنطقة ذاتها بالإضافة إلى تدمير ‏عربة ‏في مفرق العشملة بغارة مماثلة.‏
كما شنت المقاتلات غارتين استهدفتا تعزيزات ‏وتجمعات ‏للميليشيات الحوثية خلف محطة الكهرباء في منطقة ‏البرح.‏
وتأتي الغارات في وقت تدفع فيه الميليشيات الانقلابية ‏بتعزيزات ‏كبيرة بمقاتليها وعتادها في محاولة منها ‏تحقيق تقدم ‏ميداني في جبهة مقبنة.‏

بدوره حذر وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح من خطورة استمرار مليشيا الحوثي في استغلال ميناء الحديدة في مضاعفة مأساة الشعب اليمني.
وندد عبدالرقيب فتح بالاستخدام غير القانوني لميناء الحديدة من قبل المليشيا الحوثية، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالوقوف صفا واحدا واتخاذ مواقف أكثر حزما وقوة في ‏وجه انتهاكات المليشيات بحق الشعب اليمني.‏

وأوضح أن مليشيات الحوثي تستمر في منع دخول سفن ‏تحمل الوقود إلى ميناء الحديدة رغم السماح بدخولها من قبل قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي عن تلك الانتهاكات لا يتسق مع القوانين ‏الإنسانية التي تدعو إليها الأمم ‏المتحدة.
حث عبدالرقيب منسقة الشؤون الإنسانية في بلاده “ليزا جراندي” على ممارسة الضغوطات على مليشيات الحوثي للإفراج عن المواد البترولية، وإيقاف التدخل في الشأن ‏الإغاثي والإنساني.‏

كما طالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوطه على المليشيات لتسليم المطارات والموانئ ‏للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.‏
ولفت الوزير اليمني إلى أن المليشيات الحوثية تستهدف السفن الإغاثية، وتستخدم الألغام البحرية، مهددة الملاحة الدولية من خلال سيطرتها على ميناء الحديدة خلال 3 سنوات من انقلابها على الحكومة الشرعية في اليمن.