دولية

الشرعية تسيطر على مديرية حيران … وأسر قيادي حوثي بحجة

عدن ــ وكالات

تمكنت قوات الجيش اليمني، امس “الخميس”، من أسر قيادي كبير في مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في محافظة حجة، شمال غربي البلاد.

وقال بيان للجيش اليمني، إن قواته في المنطقة العسكرية الخامسة تمكنت من أسر القيادي والمشرف الميداني في مليشيا الحوثي الانقلابية، حمود على عبدالله الحمزي، المكنى “أبو ضياء”، خلال معارك في مديرية حيران بمحافظة حجة”.

وأوضح البيان أن” الأسير الحوثي يعمل مشرفا ثقافيا في الجماعة، وقد كان وجوده بين عناصر المليشيا، لتثبيتهم ورفع روحهم المعنوية بعد الانهيارات والانكسارات المتلاحقة التي شهدتها صفوف مقاتليهم في جبهة حيران”.

واعترف القيادي الحوثي الأسير، وفقا للبيان، بأن “مليشيا جماعته تزج بالأطفال في محارق الموت في مواجهاتها الخاسرة مع الجيش الوطني في كل الجبهات”.

ودعا المشرفين الحوثيين إلى مراجعة أنفسهم عن الزج بالأطفال في المعارك، كما دعا المشايخ والقبائل إلى الانضمام لصف الشرعية وترك المليشيا الحوثية.

الى ذلك أفادت قناتي “العربية والحدث” بان قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف سيطرت، على مديرية حيران في محافظة حجة، إضافة إلى مثلث عاهم.

كما حررت قوات الشرعية مسنودة بطيران التحالف، عدداً من القرى والمواقع المطلة على سوق الملاحيظ بمديرية الظاهر، أحد أهم وأكبر الأسواق بمحافظة صعدة.

وأكد قائد لواء العروبة، العميد عبدالكريم السدعي في تصريح صحفي، أن قوات الجيش حررت قرية المجدعة وجبل الوسيعي بمديرية الظاهر المطلة على سوق الملاحيظ.

وأوضح السدعي أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة نارياً على سوق الملاحيظ، وذلك بعد أيام من قطع الخط الدولي الذي يعتبر خط الإمداد الرئيسي لعدد من مواقع الميليشيات في مديرية حيدان ومديريات أخرى.

وأضاف أن أبطال الجيش الوطني يستعدون لدخول السوق وتحريره من ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال الساعات القادمة.
ويعتبر تحرير سوق الملاحيظ وإعادة نشاطه التجاري أهمية بالغة، تتمثل في موقعه الاستراتيجي واعتباره بوابة لدخول منطقة مران معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية.

هذا وحقق الجيش اليمني، في وقت سابق، تقدماً جديداً في مديرية كتاف شرق محافظة صعدة، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وقال قائد اللواء151 مشاة العميد رداد الهاشمي لـ”العربية”، إن أبطال الجيش الوطني نفذوا هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في سلسلة جبال وادي الخراشب بكتاف، وتمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع والمرتفعات في قرية قطيبة. وفى سياق متصل قال السفير الأميركي لدى ليمن، ماثيو تولر، إن جولة مشاورات جنيف في سبتمبر المقبل ستعقد لبحث إجراءات بناء الثقة، وهي خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد. وأكد تولر في مؤتمر صحافي مصغر عقده في العاصمة المصرية القاهرة قائلاً: “التقيت بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة”.

وعبّر تولر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها الجولة المقبلة من المشاورات، إلا أنه أردف بالقول “نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فإنها سترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب”.

وأشار السفير الأميركي إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، وأشار في حديث مطول إلى أن من شأن هذه الجولة من المشاورات أن تخرج بنتائج من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، بحسب رأيه.

وحول الأطراف المشاركة في المشاورات، وما إذا كان سيتم توسيع طاولة المشاورات، أكد السفير أن المشاورات ستعقد بين الحكومة والشرعية والحوثيين.

وحول المرجعيات الثلاث للحل السلمي القائمة على المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية، قال السفير إنها ثابتة لأنها تعبر عن تطلعات الشعب اليمني.

ونوّه إلى أن هناك عناصر في قيادة المليشيا تخضع للنفوذ الإيراني، وهي غير جاهزة للانخراط في مفاوضات السلام”.

وشدد على أن الحل يبدأ من تخلي هذه المليشيا عن السلاح، وهو ما تضمنه القرار الأممي 2216، وتضمن أيضاً أن هذه الأزمة يجب أن تحل حلاً سياسياً.

وحول تسليم السلاح قال “الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها يجب أن تعود إلى الحكومة الشرعية ولا تؤول إلى ميليشيات أو إلى أي طرف سياسي ولا أعتقد أن هناك من يختلف معنا على أن الجميع يجب أن يعمل على تحقيق هذه الأهداف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *