دولية

الشرعية تتقدم في محور الحديدة .. عروبة اليمن تقاوم استعمار الفرس

جدة ــ البلاد

وصلت قوات الجيش اليمني إلى ثالث مديريات محافظة الحديدة غرب البلاد، في ظل استمرار التقدم الميداني اللافت والاستراتيجي لليوم الثالث على التوالي، باسناد مكثف من مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة ، على وقع تهاو متسارع لميليشيا الحوثي الايرانية ومشروعها الفارسي في المنطقة .

فيما نقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مصدر يمني رسمي بأن الحوثيين يفرضون الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء على عدد من الوزراء المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي.

وقالت المصادر أن الوزراء الذين أخضعوا للإقامة الجبرية هم محسن النقيب وعلي القيسي وفائقة السيد وعبدالعزيز البكير وعلي أبوحليقه وعبدالعزيز الكميم.

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أنه تم السيطرة على مثلث “حيس الخوخة”، وبدء الدخول إلى مديرية التحيتا ثالث مديريات محافظة الحديدة التي تصل إليها قوات الجيش اليمني.

ونقلت عن مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني قامت بتطويق مدينة حيس التي تبعد 10 كلم عن مدينة الخوخة، وبدأت عملية تمشط المزارع والطرقات شمال حيس.

كما دخلت وحدات من الجيش الوطني مديرية التحيتا الساحلية، وفقا للمصادر، ووصلت إلى مزارع الفازة في ضواحي مديرية زبيد.

وتتهاوى ميليشيات الحوثي الانقلابية بشكل متسارع في الساحل الغربي، في ظل المعارك التي يخوضها الجيش اليمني والتحالف العربي، لتحرير الحديدة، وتحقيق نجاحات استراتيجية خلال الثلاثة الأيام الماضية، بإحكام السيطرة على مديرية الخوخة، وبعدها حيس، وكذا السيطرة على أغلب ضواحي مدينه زبيد الجنوبيةوحرر الجيش اليمني منطقة النبيشين، شرقي محور البقع بمحافظة صعدة؛ وذلك عقب معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وأوضح مسؤول في الجيش اليمني في تصريح لموقع “26 سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش خاضت مواجهات مع الميليشيا الحوثية في منطقة النبيشين الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتيْ صعدة والجوف.

وأضاف أن المعارك انتهت بتحرير المنطقة بعد أن أجبرت الميليشيا الانقلابية على الفرار وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف عناصرها.

وكان الجيش اليمني -بإسناد من مقاتلات التحالف العربي- قد تمكن خلال اليومين الماضيين، من إحراز تقدم ميداني في محور صعدة وتحرير مناطق مهمة في جبهة البقع.

فيما أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ببسالة أبناء تهامة ووقوفهم سداً منيعاً في وجه المليشيا الحوثية الانقلابية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس اليمني مع قائد مقاومة تهامة عبدالرحمن الحجري، حاثاً إياه على رصّ الصفوف والعمل جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي؛ للقضاء على المشروع الإيراني في اليمن.

وناقش الاتصال، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، آخر المستجدات والتحركات لمقاومة تهامة في مواجهة المليشيا الانقلابية، وضرورة استعادة الشريط الساحلي والحديدة؛ لقطع أهم شريان للمليشيا الانقلابية.وكان هادي قد دعا الأطراف السياسية في البلاد للتوحد تحت مظلة الشرعية؛ لتشكيل تحالف وطني واسع يتجاوز كل خلافات الماضي، ويؤسس لمرحلة جديدة؛ لمواجهة الانقلاب الحوثي، ومن خلفه المشروع الإيراني.

وأكد هادي أن كل من يقف في وجه المشروع الإيراني أياً كان موقعه خلال السنوات الماضية سيكون شريكاً في مستقبل اليمن.

وفي وقت سابق استغلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة والمقاومة اليمنية الانتصار الكبير الذي حققته في تحرير مديرية “الخوخة”، وواصلت تقدمها في الساحل الغربي اليمني؛ لاستكمال تحرير باقي مناطق مدينة الحديدة الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية.

ففي ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن وصلت قوات التحالف إلى مشارف مديريتي “التحيتا” و”حيس”، انطلاقاً من مديرية “الخوخة” نحو تحرير كامل تراب مدينة الحديدة ومينائها المطل على البحر الأحمر؛ لقطع الطريق على إمدادات إيران للمليشيات بالأسلحة والمعدات المهربة.

وفى السياق قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيا الحوثي جرائم لا تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يقدم فيه مرتكبو تلك الانتهاكات إلى القضاء؛ لينالوا جزاءهم العادل. جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من شهر ديسمبر من كل عام.

ودعا البيان، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى توثيق ورصد الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ بدء الانقلاب وحتى اللحظة، خاصة في العاصمة صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *