دولية

الشرطة الإيرانية تقر بقمع المحتجين .. والموت يتربص بسجناء النظام

طهران ــ وكالات

ناشدت المقاومة الإيرانية المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، لأجل اتخاذ عمل عاجل وفاعل لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين في سجون النظام الايراني، سيما المضربين عن الطعام.

وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بباريس، إن غولرخ إيرايي -إحدى السجينات السياسيات المنفيات بسجن قرجك بورامين- دخلت الأسبوع الثالث من إضرابها عن الطعام وحالتها الصحية متدهورة للغاية.

وأضاف المجلس أن السيدتين آتنا دائمي وغولرخ إيرايي تم اعتقالهما بسبب دعمهما لانتفاضة 28 ديسمبر، وتم نقلهما قسرا من سجن ايفين إلى سجن قرجك بورامين، وتابع المجلس: أن السجناء في قرجك بورامين محرومون من أبسط الإمكانات، وأن السجينتين معرضتان لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة بسبب اكتظاظ السجن بالمجرمين الجنائيين والمصابين بأمراض معدية.

فيما اقر رئيس شرطة طهران حسين رحيمي، بتورط قوات الأمن في قمع مظاهرة احتجاجية نظمتها فرقة صوفية تدعى “دراويش جنبادي” المناهضة لولاية الفقيه في منطقة باسداران بالعاصمة.

وأورد التلفزيون الإيراني تصريحات لرحيمي قال فيها إن الشرطة كان بإمكانها التصعيد خلال تلك الأحداث، واستهداف المحتجين الصوفيين بسلاح “آر بي جي”.

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن غضبه من “الإهانة” و”العنف” اللذين زعم أن قوات الشرطة تعرضت لهما خلال تلك الاشتباكات الدامية.

كما طالب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني، مليشيات الحرس الثوري والباسيج بمزيد من العنف تجاه أية احتجاجات مماثلة.

ولقي 3 محتجين على السياسات القمعية لنظام الملالي حتفهم، متأثرين بإصابتهم من رصاص الشرطة الإيرانية.

وسقط القتلى الـ3 جراء الاشتباكات الدامية، التي وقعت في منطقة باسداران وسط العاصمة طهران، على خلفية وقفة احتجاجية للمطالبة باسقاط نظام ولاية الفقيه

في حين كشف نشطاء إيرانيون عن أن الحافلة المستخدمة في حادث الدهس خلال الاحتجاجات، والذي زعم نظام الملالي مقتل 4 عناصر من الشرطة على إثره، ترجع ملكيتها لشركة تدعى “إيساكو”، الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري، وانتقلت من مدينة كرج إلى طهران لاستخدامها في فض تجمع المحتجين .

وكانت اشتباكات دامية، قد اندلعت، ليل الإثنين، في منطقة باسداران بين قوات الشرطة ومحتجين تابعين لطريقة “دراويش جنابادي” الصوفية، فيما أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال المئات من أعضاء تلك الحركة بزعم إثارة الشغب والاعتداء على قوات الشرطة، على خلفية احتجاجهم أمام أحد مقرات الشرطة شمال طهران .

وفي تعقيب له على تلك الأحداث، قال الدكتور فتحي المراغي رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية إن “أزمة الدراويش مع نظام الملالي تأتي انطلاقا من حالة التعارض الجوهري مع نظرية ولاية الفقيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *