القاهرة-محمد عمر
تستقبل العاصمة المصرية القاهرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ضمن جولته الخارجية، قبل التوجه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة الـ العشرين.
(البلاد) رصدت ترحيب الشعب المصري وخاصة الشباب منهم بالزيارة المرتقبة ، كما استمعت إلى رؤيتهم حول النقلة النوعية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وأيدهما .
فى البداية قال عاصم حجازى الذى يعمل بمجال التسويق، إن المملكة تحتل في قلوب وعقول المصريين مكانة عالية ، وننظر اليها على انها سند حقيقي لمصر حيث يجمع البلدان الشقيقان روابط واواصر قوية على مر الزمان ، واختلط الدم المصرى والدم السعودى فى كثير من الحروب دفاعا عن الأمة ، نظرا لدور البلدين كقوة وركيزة اساسية لأمنها القومي باعتبارهما ضلعي العالم العربى والحائط القوي امام مؤامرات الاعداء والطامعين كما يمثلان نقطة الارتكاز وطوق النجاة من المؤامرات التي تحاك ضده.
وأضاف : من ذلك ينظر المصريون بنظرة اعتزاز وتأييد لكل ما يجعل المملكة دولة قوية ، حيث استبشر المصريون خيرا عندما اختير صاحب السمو الملكى الامير محمد بن سلمان لولاية العهد ، لما له من معان عظيمة في الطموح للتقدم والفكر الخلاق وتجديد الدماء والقوة والنظرة الثاقبة ووضوح الرؤية وثبات اليقين ، مضيفا أن هذه كانت النظرة عند تولي سموه هذا المنصب الرفيع في قيادة المملكة عضدا قويا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وبالفعل شعرنا على مدار السنتين الماضيتين بكل هذه المعانى واكثر منها في الانجازات ، وشاهدنا وشهد الجميع كيف استطاعت المملكة ان تخطو خطوات كبيرة نحو المستقبل المشرق لتعزيز دور المملكة كركيزة هامة ومضيئة في معضلة الحسابات الدولية.
واعتبر عاصم أن ولي العهد أثبت لشعبه وشعوب العالمين العربى والاسلامى وكذلك شعوب العالم وفي فترة وجيزة أنه يتمتع بفكر ثاقب خلاق متجدد وعلم ورؤية ثاقبة قادرة على تحقيق رؤية 2030، التي تعد بمثابة الارتكاز القوي والرافعة الأساسية لتحقيق حلم الدولة العصرية واكتشاف وتحفيز وتعظيم الامكانات الهائلة التي يمتلكها الاقتصاد السعودي ، وتحقيق خطة نمو مستدامة بمعدلات واثقة ومتسارعة تضمن الرفاهية والتقدم وسوف يعود ذلك على كل الشعوب العربية والاسلامية.
من جهته قال محمد مجدي استشاري إعداد القادة ، ان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – يتمتع بسمات الشجاعة والطموح لمستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية ، وبدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، يقود سموه التغيير والاصلاح داخل المجتمع السعودى حيث يعلم ان نهضة الدولة لا تقوم الا على يد ابنائها المخلصين الطموحين ، ولذلك انتهج سياسة انفتاح دبلوماسي ومكاشفة وتعزيز قدرات وطنه كدولة رائدة وقائدة ومؤثرة اقليميا وعالميا.
وأعتبر ” مجدى ” ان الشباب يروا ان الاصلاحات التي تم انتهاجها مؤخرا ، هي اجراءات غير مسبوقة ، تعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان لترسيخ دولة الحق والمعرفة والمساواة ، دولة قوية بابنائها وباقتصاد وتأثيرها إلى جانب مكانتها الكبيرة عربيا واسلاميا. فمع اعلان البرنامج الاقتصادي الطموح للمملكة بعنوان رؤية 2030 الذي يهدف الي تحديث المملكة وتنويع اقتصادها لكي لا تعتمد فقط علي عائدات النفط ، شاهدنا انطلاقة مشروع نيوم كمدينة عالمية على ارض المملكة ، وتعتبر المشروع الأضخم على ساحل البحر الاحمر بتكلفة استثمارية تصل الي 500 مليار دولار، ودائما ما تأتي الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والمصري بمزيد من الترابط والتشاور وتعزيز اواصر الاخوة بين البلدين تجاه التحديات الكبيرة في المنطقة وماتواجهه الأمة من تدخلات واطماع اقليمية ، وحرص البلدين على استمرار الحرب على الإرهاب.
قائد الشباب العربي
ويرى الدكتور أحمد عبد الرحمن استشاري و محاضر الادارة و التسويق ، أنه منذ أن سطع نجم الأمير محمد بن سلمان في سماء السياسة و الاقتصاد و التعاملات الدولية ، و نحن دوما نرى منه كل ما هو جديد و كل ما هو متقدم في المملكة بشكل خاص و في رؤيته بشكل عام ، معتبرا ولي العهد – حفظه الله – قيادة وثابة شجاعة يسعى بفكره إلى التطوير لبلاده ومصالح أمته.
وأضاف د. عبد الرحمن أن ولي العهد هو القيادة التي كنا نفتقده كقدوة بين شباب العرب ، ونفتخر بوجود مثله بعقله وارادته ، و نحن في مصر نفخر بمثل هذا النموذج العظيم بيننا كعرب ، و لنا الفخر ايضا في زيارته لنا في مصر خاصة وان بينه و بين زعيمنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الكثير من الاراء والجهود المشتركة ، والتعاون من اجل عروبتنا و امتنا و بلدينا الشقيقين، وهكذا نرى زيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد – حفظه الله- إلى مصر ، نراها تعزيزا لخطوات أكبر للتعاون والتفاهم المشترك في جميع المجالات الثقافية و العلمية و الاقتصادية و حتى السياسية نرى في مصر من وجهة نظر شبابنا ان قائد شباب العرب يشرف مصر التي تحتفي به و كلنا ثقة في قوة عزيمة أمتنا و كلنا امل في مستقبل افضل.
بدوره يقول صلاح علام المحامي ، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، لفت الأنظار منذ الوهلة الأولى له عندما بدأ الحديث عن مستقبل بلاده والمنطقة مبشرا بتغييرات متسارعة بتحويل المملكة والمنطقة العربية إلى أوروبا جديدة في الشرق الأوسط بخطة اقتصادية عملاقة للتغيير وتنويع مصادر الدخل في المملكة ومضاعفة الإيرادات غير النفطية بتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط وإجراء الإصلاحات في المجال الاجتماعي ، وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في التنمية ، وتنفيذ خطط العمل والتنمية المستدامة فى المملكة داخلها وخارجها.
وعلى الصعيد التنموي يرى علام أن أهم المشروعات القائمة مد آلاف الكيلومترات من السكك الحديدية لمسافات تزيد فى إجماليها عن 4500 كم، لتخدم الأنشطة الاقتصادية ونقل البضائع والركاب بالإضافة إلى أنظمة متكاملة للإشارات والاتصالات لتمكين فرق التشغيل من التحكم الآمن وإدارة حركة مختلف القطارات على مسار الشبكة. حيث يصل طولها نحو 2750 كيلو مترا ويسهم بنقل المواطنين والوافدين في مدن الشمال السعودى إلى العاصمة كما يخدم قطار الشمال عملية نقل المعادن والفوسفات والبضائع .ولكن تبقى التحديات الخارجية قائمة والترصد بالممكلة السعودية وبالمنطقة كلها.
التطوير والتنوير
من جهتها تقول الإعلامية الشابة رانيا البليدي إن الحياة في المملكة اختلفت كثيرا في العامين الأخيرين. فالمملكة تعمل على تنفيذ تعديلات اقتصادية تهدف إلى إنهاء ما وصفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ”إدمان النفط”، والعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ أن كشف عن “رؤية السعودية 2030 لتعزيز نمو الاقتصاد غير النفطي ودخول عصر الترفيه بافتتاح دور السينما بالمملكة باستثمارات ضخمة ومتطورة حيث منحت الحكومة تصريحات لإنشاء دور عرض تجارية للأفلام هذا العام ,وتمكين المرأة من القيادة .
أما فيما يخص نظرة المصريين بشأن الرؤية الجديدة للمملكة العربية السعودية ” فقد أكد الكثير من الشباب ان الرؤية التنموية والتنويرية الجديدة للمملكة ، تعتبر تطورا هاما في تاريخها خاصة تمكين المرأه وتفعيل دورها في مجالات عديدة، ، وكان لاتجاه المملكة إلى تفعيل دور الثقافة وتبادل الخبرات خاصة في مجال الفن والادب والثقافة لما له من دور هام جدا في إثراء الحياة والفكر والتنوير، واقتصاديا تحويل المملكة من دولة نفطية إلى دولة متعددة الاستثمارات، وعلق البعض على أن من أهم نقاط التحول هو الانتقال من الاقتصاد الريعي، الى الاقتصاد المُنتج الذي يكون أساسه المواطن.
كما أعرب عدد من مسئولى الشركات الأجنبية في مصر، عن تفاؤلهم برؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة والساعية إلى تيسير ممارسة الأعمال التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية فى المملكة.