أرشيف صحيفة البلاد

الشانزليزيه ضحية 4 هجمات إرهابية

باريس- اف ب

لم يكن الهجوم المسلح الذي شهده الشانزليزيه بباريس الخميس الماضي وأسفر عن مقتل شرطي وتبناه تنظيم داعش هو الأول الذي تتعرض له الجادة الأشهر عالميا. ففي العام 1986تعرضت نفس الجادة لتفجيرات ثلاث في ظرف ثمانية أشهر وأسفرت في مجملها عن مقتل خمسة أشخاص.

الهجوم الأول الذي شهده الشانزليزيه يعود إلى 3 فبراير من ذلك العام حين انفجرت قنبلة كانت مخبأة في أحد صناديق القمامة داخل “غاليري كلاريدج” وهو أحد المراكز التجارية المشهورة في حي باريسي نابض، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين.

الهجوم تبنته جماعة تقول أنها تهدف للإفراج عن معتقلين سياسيين في فرنسا تصنفهم باريس”كإرهابيين”. وبعد أقل من شهرين على هجوم “غاليري كلاريدج” ضرب انفجار مركزا تجاريا آخر في الشانزليزيه، وهو “غاليري بوينت شو” والمعروف حاليا باسم “غاليري 66”.

الحصيلة كانت قتيلين و29 مصابا وتبنت الهجوم نفس الجماعة أيضا ، متمسكة بمطالبها التي أعلنت عنها سابقا.
الهجوم الثالث الذي تعرضت له جادة الشانزليزيه كان عبارة عن قنبلة وضعت أسفل طاولة أحد المطاعم أمام معرض سيارات رينو، لكن أحد مسؤولي المطعم اكتشف الطرد المشبوه وهبط به إلى الطابق الأسفل وأبلغ الشرطة ، ولكن الطرد انفجر قبل أن تتمكن الشرطة من تفكيكه ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الأمن وإصابه مسؤول المطعم بجروح.
بعد 31 عاما من تلك الهجمات الثلاث، كانت جادة الشانزليزيه على موعد الخميس مع الهجوم الرابع، إلا أن الوجه الإرهابي هذه المرة قد اختلف وحمل توقيعا جديدا وهو تنظيم داعش.
يذكر أن منفذ هجوم الشانزيليزيه الأخير كان قد قضى عقوبة سجن لمحاولته قتل رجال شرطة، كما خضع لاستجواب مؤخرا بشأن صلته بالإرهاب، لكن السلطات أطلقته لعدم “توفر أدلة”.
وذكرت صحيفة “لو باريزيان” المحلية إن “كريم شورفي” القاطن في ضاحية شرقي العاصمة، كان قد خضع لاستجواب في مركز شركة “مو” خارج العاصمة، بعدما قال مخبرون إنه كان يسعى للحصول على أسلحة لقتل رجال شرطة.