ملامح صبح

الشاعر فحيمان الحجوري..ينبوع كرم لايخشى الجفاف

جده- البلاد

في هذا الزمن العصيب الذي قل أن تجد فيه من يقف بجانبك عندما تتعرض لحادث أليم أو ظرف مالي قاهر أمام حاجة ملحة, كان للشاعر فحيمان الحجوري العديد من المواقف الإنسانية التي تجسد مايتميز به من نبل وشهامة وتجعل منه ينبوع كرم لايخشى الجفاف رغم قلة مابيده. ويروي المقربون منه أن المدعو/ س.م. العنزي والذي كان أحد زملائه بالقطاع العسكري قد زاره في(أملج)عام1412هـ وكان يعاني من ضائقة مالية حيث طلب منه أربعين ألف ريال ولم يكن يملك حينها سوى سيارته وهي (جيب صالون) فاعطاها له قائلاً:(نزلها حراج السيارات بينبع لأن أوراقها هناك) وفعلا أخذها العنزي ونزلها ومن فضل الله أنها اتت بمطلبه ليبقى الحجوري بعدها فترة طويلة بدون سيارة مع ذلك لم يلم نفسه بعد أن تحقق له ما أراد من ناحية الوفاء مع زميله وعمل الخير الذي يبتغي أجره من الله.وفي مشهد إنساني آخر كان للشاعر فحيمان موقف مماثل:حيث تعرض المدعو غ.م الجهني لحادث سير مروع شمال محافظة املج نتج عنه وفاة زوجته، رحمها الله، ولحق بأطفاله عدة إصابات فيما تلفت سيارته تماماً وعند مروره بهم بعد الحادث مباشرة أنزل الشاعر فحيمان الحجوري حاجياته من سيارته وكانت (جيب صالون) وقال لغازي الفايدي:(هذا الشي اللي اقدر عليه خذ سيارتي عوضاً عن سيارتك) فأخذها شاكراً له موقفه الشهم.

يقول الشاعر فحيمان الحجوري في هذا الخصوص:
يوم(ن) تساعد فيه معسر ومحتاج
اخير من عام(ن) يعمك نعيمه
ويقول في بيت من قصيدة له بعنوان(الواقعية):
المال لابده ولو زاد للفنا
كم شجرة راحت وروح ظلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *