ملامح صبح

الشاعر المقيّد وهبوط ذائقة المتلقي !

رؤية : سانشي

قبل البداية، يعرّف لايكوك الموهوب بأنه (ذلك الفرد الذي يكون أداؤه عالياً بدرجة ملحوظة بصفة دائمة في مجالات الموسيقى والفنون او القيادة الاجتماعية او الاشكال الاخرى من التعبير).

من هذا التعريف يجب ان يطرح الشاعر على نفسه هذا السؤال، ماهو دور المتلقّي على ادائي، هل هو تأثير إيجابي؟ وهذا نادر، ام هو تأثير سلبي؟ اعتقد ان الشاعر لا يستطيع الاجابة، لانه يرفض الاعتراف بذلك.. الكلام عن الشاعر المقيّد!

في الآونة الاخيرة لاحظنا هبوط في ذائقة المتلقي بشكل كبير،هذا الشيء للاسف كان له تأثير كبير جداً على الساحة الشعرية، اصبح الشاعر ينزل في مستوى افكاره وقصائده لمستوى ذائقة المتلقي، بدون ذكر اسماء هناك بعضْ الشعّار بدايتهم الشعرية اجمل بالكثير من مايتم طرحه حالياً منهم، السبب بالاول والاخير يعود على ذائقة المتلقّي المتواضعة وطموح الشاعر او الهدف من كتابته للقصيدة،انا لا احمّل المتلقّي اللوم، ولكن اللوم اغلبه يقع على الشاعر.. يجب ان يعرف الشاعر قبل المتلقّي، ان مهمة الشعر فنيه تكمن في الابداع من اللغة والاسلوب الدال والممتع المثير للفكر، ومن هنا يجب علينا ان نسأل، هل التقيّد بذائقة المتلقّي يجعل القيمة الفنيّة للشعر تنحسر او تختلف؟ الاجابة بلا شك نعم، لانه يلغي مهمة الشعر الابداعية ليقوم بوظائف وأعمال بعيدة كل البعد عن الفن!

يجب ان يكون الشاعر طوع ما يمليه عليه إحساسه،ينطق عن دواخل نفسة شعراً، حتى لو حدث لدى بعض الناس موجة من التعجّب! لانهم لايستطيعون يبلغوا شأوه ولا يمتلكون موهبته ويفهمونه او يدركون مرامي إبداعه، حتى ولو كانوا سبب شهرته يجب عليه ان يفهم ايضاً انهم سيكونون سبب هبوط مستوى مايقدّمه اذا تقيّد بذوائقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *