جدة- البلاد
أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جميع الاستعدادات، والترتيبات، وتوفيرالاحتياجات الفنية والتجهيزات الهندسية لتنفيذ مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح طوال شهر رمضان المبارك لعام ١٤٣٩ من الحرمين الشريفين، ويعتبر هذا البرنامج المهم من المشاريع التقنية والعلمية التي بدأت الوزارة تنفيذه منذ عام ١٤٢٣ هجري، ويحظى بدعم كامل وعناية من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، الذي يحرص على توفير ونشر الترجمة المعتمدة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمعاني القرآن الكريم بلغات العالم عبر جميع الوسائل المتاحة، ومنها هذا المشروع المبارك ،
وينفذ مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح بالتنسيق الكامل مع وزارة الثقافة والإعلام بدعم ودعم معالي الدكتور عواد العواد والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ داوود الشريان و يلقى اهتمام المسؤولين والمختصين في التلفزيون السعودي ، أوضح ذلك مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مدير المشروع الشيخ طلال بن أحمد العقيل، مضيفا أن الوزارة رائدة في مثل هذه المشاريع الإعلامية العلمية الدعوية التقنية المهمة، وتقوم بتطوير المشروع بشكل متواصل وتحسين آلية التشغيل بما يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، التي تعزز وتشجع الجميع للعمل المؤسسي القائم على مفهوم العمل بروح الفريق الواحد ،
وقال العقيل: بإذن الله تعالى خلال شهر رمضان القادم سيتم توفير ترجمة صلاة التراويح ترجمة نصية فورية على الهواء مباشرة باللغة الانجليزية من القناة السعودية الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، والترجمة النصية باللغة الفرنسية من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بشكل متزامن مع تلاوة أئمة الحرمين الشريفين، مؤكدا أن المشروع يساهم ويوفر شرح معاني القران الكريم للمتابعين من مختلف دول العالم عبر نصوص وخطوط الترجمة المعتمدة؛ عالميا ومهنيا وفنيا ، حتى يتمكن المشاهد من المشاهدة للنقل المباشر من الحرمين الشريفين وسماع التلاوة بأصوات أئمة الحرمين الشريفين، وقراءة النصوص السريعة والمتابعة الدقيقة بشكل مريح للنظر لصغار وكبار السن لمعرفة أدق معاني القرآن الكريم ،
وأوضح العقيل أن الوزارة تعتمد على التجارب السنوات السابقة ، وتعزز قدرات فريق العمل الذي يمتلك خبرة إدارية وفنية وعلمية تساهم في تطوير ونجاح المشروع وحسن التنفيذ وتحقيق الأهداف المنشودة، التي في مقدمتها شرح علوم القرآن ومعانيه؛ وفق المنهج السلفي المعتدل ،
وذكر العقيل أن الوزارة تحرص من خلال هذا المشروع العظيم إلى إيصال معاني القرآن الكريم لكافة المسلمين في أنحاء الأرض ولغير المتحدثين باللغة العربية مع إيصال المعاني الكريمة والتوجيهات الكريمة من ولاة الأمر تؤكد على أهمية شرح معاني كتاب الله ليتعرف العالم والدول والأفراد على محاسن الدين الإسلامي العظيم الذي يدعو للسلام ويعزز مفهوم الوسطية والإعتدال والتسامح والرحمة والعدل والإحسان ومكارم الأخلاق وما يتضمنه كتاب الله العظيم من معاني عظيمة تواجه الفكر الضال بالعلم وتحارب المنحرف والتطرف بالمعرفة ،
ومن الضروري وصول هذه المعاني بصورة واضحة وبنصوص مترجمة إلى أكبر شريحة ممكنة في مختلف دول العالم عبر القنوات الفضائية والنقل المباشر بالتزامن مع بث صلاتي التراويح والقيام من الحرمين الشريفين لدعم السلم والسلام العالمي ، وقال العقيل: ثبت لدى الوزارة أهمية هذا المشروع للتعريف بما يتضمنه دين العظيم من قيم وآداب تساهم في مد جسور التواصل بين المجتمعات المسلمة وغيرهم لمعرفة ديننا وما يتضمنه من شريعة وعقيدة ومعلومات ،
ولكي يتعرف عليها المسلمون وغيرهم وفي نفس الوقت فإن هذا المشروع يطبق عملية نشر معاني القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك بما يتوافق مع حاجة المشاهدين لصلاتي التراويح من الحرمين الشريفين ليصبح هناك تكامل مطلوب يلبي حاجة المشاهدين والمتابعين والمهتمين خاصة وأن العالم يشهد نقلة نوعية وتطور على كافة الأصعدة والمجالات، وتأتي جهود المملكة في المقدمة ضمن الدول التي تنقل الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين من خلال برامجها المتنوعة،
وقال العقيل: بفضل الله تعالى، تم التنسيق مع مجموعة من القنوات الفضائية وعبر اليوتيوب للمشاركة في النقل المباشر لصلاة التراويح كالمتبع سنويا،إضافة للعديد من المواقع الإلكترونية التي ستقوم بنقل مباشر ومسجل لهذه الترجمة، وأضاف: إنه من خلال متابعة المتخصصين والباحثين تأكد للوزارة أهمية المشروع للجاليات في أنحاء العالم ، وخاصة الأقليات المسلمة في الدول الأوربية والأفريقية والأسيوية ومختلف دول العالم ، وقد أكد عدد من كبار الدعاة والمسؤولين أهمية مشروع الترجمة الفورية لنشر علوم القرآن الكريم ومعانيه العظيمة ،