كتب: محمود شاكر
تساهم الشركات العائلية بدور كبير في التنمية الاقتصادية بدول مجلس التعاون الخليجي ومنها المملكة، وفي هذا الإطار أكد توفيق السويلم، مدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية، أن الشركات العائلية لها دور كبير في دعم الاقتصاد السعودي نظراً لأنها تعمل في كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة.
وبين – في حوار أدلى به لبرنامج ضيف قضية، والذي يذاع عبر شاشة القناة الاقتصادية – أن هذه الكيانات تواجه صعوبة من حيث البقاء والاستمرارية، وخصوصاً بالنسبة للجيل الثالث، مشيراً إلى أن عدد الشركات في السعودية يصل إلى حوالي 22 ألف شركة.
وأضاف أن مجلس الغرف في المملكة أدرك مدى أهمية الشركات العائلية، ولذلك فقد أنشا المجلس الوطني للشركات العائلية بعد ذلك، مشيراً إلى أنها كيانات موحدة تسعى إلى تعظيم الربح لجميع العاملين فيها.
وذكر أن الكيانات والشركات التي تعمل في المملكة أفضل من المنشآت الأجنبية التي قد تضر بالاقتصاد الوطني في داخل الدولة، مشيراً إلى أن هذه الشركات تساهم في دعم العلاقات مع الدول الأخرى، وخصوصاً إذا كانت على علاقات اقتصادية بشركات أجنبية وعالمية.
وأفاد أن هذه الشركات لا تدار عن طريق عقلية الرجل الواحد، ولكنها تدار من خلال مجموعة تتفاهم حول أمور معينة، مشيراً إلى أن الفرق بين الشركات في السعودية وبين الشركات في الدول الغربية هو التوعية.
وطالب بضرورة توعية المجتمع بأهمية المؤسسات التي يقوم عليها اقتصاد الدولة، مشيراً إلى أن بناء الوعي وترتيب البيت الداخلي هو السبيل الوحيد لدعم الاقتصاد الوطني، وجعله يسير إلى الأمام حتى تصل المملكة إلى المكانة اللائقة بها بين كبرى الاقتصاديات العالمية.
وشدد على ضرورة التعاون بين كل الوزارات والمؤسسات في الدولة من أجل دعم العملية الاقتصادية في المقام الأول، منوهاً إلى أن الكل شريك في تحمل المسئولية في حدود الصلاحيات، لأن الخير يعم على الجميع، كما أن الخسارة أيضاً تعم على الجميع.
وأشاد برجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، مؤكداً أنهم استطاعوا تحقيق الكثير من النجاحات الاقتصادية التي يجب المحافظة عليها من أجل ضمان استمرارية نمو وازدهار النشاط الاقتصادي.