أبلغ وزير خارجية السودان الزائر إبراهيم غندور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت بوجود مخاوف أمنية وأعلن اتفاق البلدين على حلها عبر اجتماعات مشتركة.
وقال في مؤتمر صحفي إنه نقل إلى السيسي “بعض الانشغالات” من الرئيس عمر حسن البشير كما نقل إليه “كل المعلومات” التي طلب منه الرئيس السوداني تسليمها له.
وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع سامح شكري وزير الخارجية المصري في مقر وزارة الخارجية إلى أن المخاوف السودانية تتعلق بالوضع في منطقة دارفور في غرب السودان حيث تدور حرب مع متمردين هناك.
وكان البشير قال في مايو أيار إن الجيش السوداني استولى على مركبات مدرعة مصرية من المتمردين في دارفور لكن السيسي نفى وجود أي دعم عسكري مصري للمتمردين مشددا على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا تتآمر عليها.
وقال غندور إن السيسي شدد على أهمية حل الخلافات بين البلدين عبر الاجتماعات المشتركة بينهما وخاصة بين مسؤولين عسكريين وأمنيين.
ومن جانبه قال شكري “نحن نعمل من أجل أن تكون هناك مكاشفة دائمة وحوار صريح يتسم بالإخاء ويكون قادرا على إزالة أي نوع من اللبس وسوء الفهم”.
ودبت الخلافات بين مصر والسودان خلال الشهور القليلة الماضية بشأن عدد من القضايا بدءا من أراض متنازع عليها في جنوب مصر وانتهاء بقيود تجارية وشروط خاصة بسفر المصريين إلى السودان مما هدد العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال غندور إن السودان فرض تأشيرات دخول على المصريين بعد تقارير في وسائل إعلام مصرية قالت إن إسلاميين متشددين تسللوا إلى السودان للعمل ضد مصر انطلاقا من الأراضي السوداني.
وبالنسبة لفرض حظر على واردات المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية المصرية منذ مارس آذار قال غندور “القرار مبني على معطيات فنية ويجب أن يحل في نفس الإطار”.
واستورد السودان سلعا من مصر بنحو 591 مليون دولار في 2016 معظمها مواد غذائية مثل الخضراوات والفاكهة والبسكويت حسبما قال أحمد حامد المدير بوزارة التعاون الدولي السودانية.
ويطالب السودان مصر بمنطقة حلايب وشلاتين على حدود البلدين لكن القاهرة تقول إن المنطقة أرض مصرية. ورفضت مصر العام الماضي طلب السودان التفاوض حول السيادة على المنطقة أو اللجوء للتحكيم الدولي.
ولم يتطرق أي من الوزيرين للنزاع خلال المؤتمر الصحفي