الرياضة

السمسرة الملكية

فيصل البنوي

لا تخلو السمسرة من أيّ مجال، إلّا سمسرة الرياضة فمذاقها غير، وفي كلّ الأندية سمسار إلّا في الأهلي فهناك ( سماسرة ) .
في الأهلي : انقلب ميزان السمسار من الوسيط لتسهيل الصفقة، إلى الوسيط لكسب ” العمولة ” بطرقٍ بشعةٍ سائبة.
في الأهلي : سمسرة طبيعية منذ ثلاثة عقود ، عانقتْ الزمان، واحتلّتِ المكان ، فاح ريحها وانكشف غطاؤها .
في الأهلي : بداخلِ صفحات صفقاته سمسرةٌ كونيّة، وسوقٌ سوداء ، لا تعرف الوكيل من المستشار ، ولا المفاوض من السمسار ، ولا النّاصح من اللّص .
في الأهلي : العمولة ” الجائرة ” طريق النّجاح، وكسب العواطف لدى الجماهير ، أرهقتْ كاهل الكيان وداعمه الـ ( خالد ) .
في الأهلي : تسويقٌ عال ، بورصةٌ مرتفعة ، سمسرةٌ باهظة ، نصبٌ واحتيال ، ضعفٌ فنّيّ ، مردود سلبي ، انتهاءٌ كروي ، لياقةُ سلحفاة، ومشيٌ أعرج .
في الأهلي : مجتمعُ الكفايةِ يجدُ السمسار مأمنًا، والقابضُ مخرجًا ، والجائعُ درهمًا والمشجّعُ خائبًا ، والمجنون حائرًا .
في الأهلي : مجانين بحبّك يا الأهلي مجانين ، أهزوجةُ جماهير تسلّقها الوكلاء، وشجّعها المفاوضون، وتسابقوْا عليها الدُّخلاء؛ طمعًا لجيوبهم .
في الأهلي : على ذكرى السمسرة ؛ حكاية ( بترجي ) كما يدّعي أولئك ( المستشارون ) ، أيسرُّهمْ منظرُ الأهلي بعد رحيلهم ؟
في الأهلي : بترجي السمسار جمع ثنائية الحلم الملكي ، ومستشارهم الغوّار جمع ثنائيّة المكرِ والفشل .
في الأهلي : ثقافةُ التأخير ظاهرةٌ صحيّة ومعلمٌ سنويّ ، سببٌ في علوِّ الصفقات، وتحمّل النادي ملايين الهدرِ .
في الأهلي : كلّ تأخيرة فيها خيرة، باستثناء مفاوضاته، عطّلت أسهم المصدرجية، وحبستْ أنفاس المحبّين .
في الأهلي : تأخّر المفاوضات يسبّب طفح الكيلِ وغليان المدرّج ، الجماهيرُ تترقب والمجانين هرمنا ، والهاشتاقات أُبْرِمتْ وسوء النوايا أُحْضرتْ ، لا تلومونهم ولوموا أنفسكم ، هذه بضاعتكم !!
•ومضة :
لكل داءٍ دواءٌ يُستطبّ به .. إلّا سمسرة الملكي أعيتْ من يداويها ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *