كتبت – مروة عبد العزيز
بعد أن كانت شيئاً غريباً ومستنكراً أصبحت تقليعة متعارف عليها، عمليات التجميل والسيلكون وغيرها هي عادات غريبة انتشرت بين بعض الفتيات في العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة، وقد انتشرت هذه العمليات بين الفتيات السعوديات اللاتي يذهبن لعيادات التجميل سراً ومعظمهن يطلب جراحة تجميل لأنوفهن ويطلبن الوصول إلى جمال النجمات من الممثلات والمطربات.
و طبقاً لإحصائيات الجمعية العالمية لأطباء التجميل لعام 2001م والتي تم رصدها من قبل 850 عضواً في 30 بلداً، احتلت الولايات المتحدة المركز الأول في عدد عمليات التجميل بنسبة 21%، وجاءت البرازيل في المرتبة الثانية بنسبة 14%، ثم المكسيك بنسبة 8%. أما بالنسبة للدول العربية التي اشتركت في الإحصاء فقد احتل الأردن المرتبة 22 بنسبة 0.47 %، ومصر المرتبة 24 بنسبة 0.33 %، وأخيرا الإمارات في المرتبة 26 بنسبة 0.27%.
وقد زاد انتشار عمليات التجميل في المملكة مثلاً خلال الـ 15 سنة الماضية، باعتبارها تواكب التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي والثقافي والحضاري لأي مجتمع، فزاد عدد الجراحين السعوديين الذين يحملون شهادات دراسات عليا في عمليات التجميل، واختلفت أسعار عمليات التجميل اعتماداً على نوع العملية وصعوبتها ودقتها وكذلك خبرة ومهارة الجراح، ولكن أصبحت تلك العمليات تقريباً في متناول الجميع وبالتالي أصبح هناك زيادة في نسبة المقبلين عليها والراغبين فيها.
وحول آراء الشباب في فتيات التجميل والسليكون وجدت \"البلاد\" رفض أغلبهم لهؤلاء الفتيات ووصفهم بـ \"العيرة\".
في البداية قال أنس منير، طالب في كلية الآداب جامعة القاهرة، إن عمليات التجميل التي تقوم بها أي فتاة دليل على فقدان الثقة بالنفس فيجب أن ترضى كل فتاة بشكلها الرباني وتثق بأن هناك من يجيء إليها ويرتبط بها ويتزوجها من أجل شكلها كما هي بدون أي تدخل جراحي.
وقال محمد شوقي، محاسب، إن انتشار عمليات التجميل بين الشباب هو نوع من التقليد الأعمى للآخرين ولنجوم السينما والمطربين ولو أن كل الفتيات تعلم بأن السعي وراء الجمال الخارجي هو كالسراب لأن الجمال الحقيقي هو جمال الروح والأخلاق لبعدت عن كل هذه الشكليات.
وقال سليم رزق، طالب في كلية الحقوق جامعة عين شمس، إن الشكل ليس مقياساً على أي شيء فمن الممكن أن توجد فتاة على درجة كبيرة من الجمال ولكنها غير محبوبة وثقيلة الدم، فشخصية المرء هي التي تحدّد مقدار أو درجة النفور منه، ويجب أن يأخذ الشباب حذرهم من الدخول في دوامة تلك الجراحات التجميلية حيث لقي المئات حتفهم في السنوات القليلة الماضية بسببها.
وقالت نهلة مراد، طبيبة، إن عمليات التجميل والسليكون هو تقدم علمي في مجال الطب أنا أشجع وأحيي أي شخص يحسن مظهره على الأقل حتى يشعر بالراحة النفسية، فلا ننسى أنها أحياناً تستخدم بغرض تجميل تشوه خلقي أو تشوه ناتج عن حادث أو بغرض إضفاء الجمال والشباب على الشكل الخارجي.
في حين اعتبر سمير محمود – طالب – أن يرفض هذه الفكرة بشدة معتبرها تغييراً لخلق الله وتدخلاً في الشؤون الإلهية معتبراً أن انجذاب الرجل للفتاة الجميلة واهتمامه بالمظهر فقط هو بداية النهاية والانحدار إلى الأسفل لأن السمة الأساسية هي الاحترام والتدين وعوامل أخرى كثيرة أساسية تغني عن الجمال والشكل.