دولية

السلطة الفلسطينية تطالب بمواقف جريئة .. وواشنطن تنتقد

القدس ــ وفاء
طالبت السلطة الفلسطينية باتخاذ مواقف “جريئة” تجاه الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقت دعت واشنطن الفلسطينيين إلى عدم تفويت “فرصة الحوار”.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “إن المرحلة المقبلة في منتهى الخطورة، والمطلوب الآن قرارات فلسطينية وعربية جريئة”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية”

وأوضح أبو ردينة أن اللقاء المزمع، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيتطرق إلى مواضيع عدة تتعلق القضية الفلسطينية والقضايا العربية المشتركة.
وأشار إلى أن القمة بين عباس والسيسي ستتطرق إلى المواضيع التي ستطرح في القمة الإسلامية المقرر عقدها في إسطنبول، خاصة وأن قضية القدس هي القضية الأساسية التي دعي إليها هذا المؤتمر. وفي تطور آخر، قال كبير موظفي نائب الرئيس الأميركي، إن السلطة الفلسطينية، من خلال قرارها عدم لقاء مايك بنس خلال زيارته للمنطقة أواخر ديسمبر الحالي، ترفض “مجددا” الحوار. وقال جارود إيجن في بيان: “من المؤسف جدا أن تبتعد السلطة الفلسطينية مرة أخرى عن فرصة للتباحث حول مستقبل المنطقة”.
وكان مستشار للرئيس الفلسطيني أعلن أن عباس لن يلتقي بنس بعد القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع إيجن أن بنس يتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكنه بدا وكأنه يؤكد أن بنس لن يلتقي أي مسؤول من السلطة الفلسطينية.
الى ذلك قرر مجلس النواب الأردني مراجعة جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل بما في ذلك معاهدة السلام المبرمة عام 1994.
وكلّف مجلس النواب اللجنة القانونية إعادة دراسة مجمل الاتفاقيات مع “الكيان الصهيوني” بما في ذلك اتفاقية السلام الموقعة عام 1994.
ووافق النواب على هذا القرار بالإجماع في جلسة عقدت لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبحسب الدستور الأردني فإن “الملك هو الذي يعلن الحرب ويعقد الصلح ويبرم المعاهدات والاتفاقات”. فيما استبق الأوروبيون زيارة نتنياهو إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، امس “الإثنين”، بسلسلة مواقف رافضة بشدة لقرار الرئيس الأمريكي، الذي دعمه وتغنى به نتنياهو.
وكان نتنياهو سعى للقاء، غير مسبوق، يجمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي للطلب منهم الكف عن الدعم السياسي للفلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن نتنياهو “دعا نفسه” إلى هذا الاجتماع من خلال مطالبة وزراء الخارجية الأوروبيين، الذين التقاهم على مدى عام مضى لترتيب الاجتماع.
ووجهت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، فديريكا موغريني، الدعوة لنتنياهو للقدوم إلى الاجتماع قبل أيام قليلة فقط من إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها
ولكن موغريني أغضبت إسرائيل عندما ردت على إعلان ترامب بالقول: “موقف الاتحاد الأوروبي يبقى كما هو. آمال الطرفين يجب أن تتحقق كما أنه يجب إيجاد حل من خلال المفاوضات لوضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين”.
في المقابل، تقود الدول الأوروبية الكبرى: فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد المعارضة الشديدة لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقالت الدول الخمس، في بيان مشترك: “نحن لا نتفق مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء في إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس”. وأضافت: “يجب أن يتحدد وضع القدس من خلال مفاوضات الفلسطينيين والإسرائيليين بما يؤدي إلى اتفاق نهائي، موقف دول الاتحاد الأوروبي هو أن القدس يجب أن تكون عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية”
ولم يتوان نتنياهو عن الرد إذ قال للصحفيين، لدى مغادرته إلى العاصمة الفرنسية باريس قبل الوصول إلى بروكسل : “سأعقد في بروكسل لقاءً هامًا مع وزراء الخارجية الأوروبيين. أي رئيس وزراء إسرائيلي لم يعقد لقاءً مماثلًا لهذا منذ 22 عامًا”. ويسود الاعتقاد بأن أوروبا تسعى إلى لعب دور أكبر في عملية السلام بعد أن قرر الفلسطينيون أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مؤهلةً لرعاية عملية السلام
وفى السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الإثنين، 19 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية إن من بين المعتقلين الأسير المحرر خضر عدنان، الذي اعتقل خلال مداهمات في جنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين سلمة بدران من طولكرم، وزهير حسين من سلفيت، والطفل ميلاد صعايدة من المزرعة الغربية شمال رام الله.
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة البيرة، ومخيم الجلزون بمحاذاة مستوطنة “بيت إيل” بالمكعبات الأسمنتية. وداهمت منزل الأسير ياسين أبو قرعة في وادي الفارعة بمدينة طوباس، وفتشت منزله.من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتقال 15 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال حملة مداهمة استهدفت عددا من المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *