جدة ـــ البلاد
ركزت الكثير من الجهود العالمية في مواجهة زرع التطرف عبر شبكة الإنترنت على دفع شركات التقنية إلى فعل المزيد؛ بهدف منع الإرهابيين من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في نشر أفكارهم.وتعتبر مبادرة “السكينة”، التي تعمل بشكلٍ مستقل، مكملة لجهود المملكة الماضية في طريق محاربة الارهاب واستئصال جذوره.
وبدأت “السكينة” في محاربة المتطرفين على شبكة الإنترنت في عام 2003، عندما بدأ موظّف حكومي شاب، يدعى عبد المنعم المشوح، في استغلال وقت فراغه في مراقبة ومجابهة المتطرفين المنتسبين إلى جماعات مثل “القاعدة” على المنتديات الحوارية. وسرعان ما انضم إليه آخرون، ويتراوح عدد أعضاء الحملة بين 30 إلى 80 شخصاً، أغلبهم سعوديون. بينهم علماء نفسٍ، وخبراء في تكنولوجيا المعلومات.
وعندما وجه إرهابيون- بايعوا تنظيم “داعش” – ضربتهم في بروكسل في مارس، لجأ المتطرفون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن مجندين محتملين. تدخل متطوعو “السكينة”، متتبعين هؤلاء الذين عبروا عن دعمهم للهجمات، وأغلبهم يغرد باللغة العربية.
وتقول “السكينة”: إن نحو ثلث محاولاتها تنجح في إقناع الناس بالتخلي عن رؤاهم المتطرفة، بناءً على تحليلاتها للسلوكيات طويلة المدى لأكثر من 3 آلاف شخصٍ، تواصل معهم أعضاؤها منذ تشكيل المبادرة في 2003.
ويقول مرجان- خبير العلوم الجنائية الرقمية والعضو القيادي بمبادرة “السكينة”، لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: إن “المملكة العربية السعودية هي قلب الإسلام. لا يمكنهم العبث بنا” عندما يتعلق الأمر بالتفسيرات الدينية. ويكمل: “إننا نعرف كيف نتحدى (القاعدة) و(داعش) ونحافظ على ثوابتنا الدينية والوطنية .