جدة – فاطمة آل عمرو (هاتفيا)
طالب السفير السعودي في إندونيسيا أسامة الشعيبي، بضرورة محاكمة الرجل الذي قام بتصوير المقطع ونشره، مناشدا الحكومة السعودية بالتحقيق معه، ومعاقبته حسب النظام، وقال الشعيبي لـ(البلاد): إن الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشاره دون اللجوء إلى الجهات المعنية، ومن ضمنها السفارة، تدخل ضمن الجرائم الالكترونية؛ كون المقطع المنتشر أساء للشعب السعودي، وتجاوز القانون، وأوضح الشعيبي، أن أبواب السفارة مفتوحة دائما، ويتم الرد على جميع الاستفسارات في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، وليس لديه أي عذر للإنكار أو عدم إمكانية التواصل معنا، وكان يُفترض من هذا الرجل أن يتوجه مباشرة إلى السفارة، ويرسل المقطع ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق معهم، وأضاف : الذي أساء للشعب السعودي، هو مواطن، ولن أتركه.
من جهة أخرى، أكد مستشار المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لدول الخليج العربي، ورئيس المبادرة الوطنية للتنمية المستدامة والمستشار الإعلامي طلال بن مشعان المفلح أن انتشار المقاطع المصورة في وسائل التواصل هي ظاهرة اجتماعية صحية، إذا حسن استخدامها إيجابيا للتوعية والتثقيف الاجتماعي، ولكن المشكلة تكمن في نقل الشائعات والإعلانات غير الصحيحة ، من قبل أفراد المجتمع دون التثبت في مدى صحتها وحقيقتها وهنا الدور الرقابي، ومايعرف بإدارة المحتوى المنشور، ومحاسبة المسيئين.
وطالب المفلح بضرورة التنبه من قبل ناشري القضايا المجتمعية من خلال المقاطع، وكذلك الإعلانات التسويقية التي ربما تسيء لمجتمع بأكمله وربما تحدث أمور لاتحمد عقباها، مشيرا للدور الريادي التي تقوم به وزارة الثقافة والإعلام في الدور الرقابي لإدارة المحتوى المنشور، مطالبا ببذل المزيد وتكثيف عملها فيما ينشر؛ سواء في وسائل التواصل، أو الوسائل الأخرى.
وأوضح المستشار المفلح أنه في الآونة الأخيرة انتشرت المقاطع ،لاسيما المقطع المصور للفتاة (هيفاء) وهي حالة نشرها مواطن دفعته غيرته، وأراد نقل معاناة حالة -حسب ظنه – والتي اتضح فيما بعد حسب التحقيقات أنها لغرض كسب التعاطف الشعبي؛ للحصول على المساعدة المالية وغيره من قبل والدتها، وهذا أمر بلا شك غير مقبول.
وذكر أنه لابد عند مواجهة في مثل هذه الحالات التواصل مع سفارات المملكة، في تلك الدول للتعامل الصحيح مع مثل هذه الحالات، بشكل قانوني وسليم.
وشكر المفلح سفارة خادم الحرمين الشريفين بأندونيسيا، ممثلة بسفير خادم الحرمين الشريفين بأندونيسيا أسامة الشعيبي على مايقومون به من عمل دؤوب وتفاعل مع الحالات التي تمس المواطن السعودي في تلك البلاد.
وكان السفير الشعيبي، قد كشف يوم أمس السبت أن تحريات الشرطة الأندونيسية، توصلت إلى كذب الأم بشأن مازعمته خلال الفترة الماضية، على أنها زوجة مواطن يُدعى سلطان الحربي، الذي توفي في حادث قبل تسع سنوات، بعدما أنجب منها الطفلة هيفاء؛ إذ اعترفت أمام الشرطة مؤخرا بأن القصة التي ذكرتها لا أساس لها من الصحة.
