مرحلة جديدة للخطوط السعودية مع دخول أول طائرة من طراز بوينج 777-300 بعيدة المدى ضمن أسطول المؤسسة الجديدة المكون من \"20\" طائرة من هذا الطراز والتي دشنها صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بحضور المدير العام معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم وعدد من المسؤولين بالإدارات الحكومية والمسؤولين التنفيذيين بالهيئة العامة للطيران المدني والخطوط السعودية، حيث يحل هذا الطراز محل طائرات بوينج 747 القديمة التي تجاوزت خدمتها 28 عاماً، وبالتالي تحقيق أكثر من هدف وفائدة أوضحها سموه، ومن ذلك تخفيف الضغط على الرحلات الداخلية داخل المملكة، خاصة ان هناك مليوني راكب في المملكة لا يجدون مقاعد كفاية على الخطوط السعودية.
أيضا ما أكد عليه سمو رئيس الهيئة رئيس مجلس إدارة المؤسسة من سعي الهيئة الى تنوع شرائح التذاكر تلبية لمتطلبات جميع شرائح المجتمع، إلى جانب سعيها لتسهيل حصول الراكب على نفس سعر التذكرة في حال تقديمه لموعد الحجز. وهذه بلا شك خطوة مهمة بالخدمات والارتقاء بالكفاءة التشغيلية، وزيادة حصة الناقل الوطني في سوق السفر الدولي حيث تنقل حاليا نحو 18 مليون راكب سنويا، وقد قطعت مشوارا جيدا في ذلك، وهو ما أشار إليه معالي المهندس خالد الملحم في أكثر من مناسبة، حيث تشمل المرحلة الثالثة التي بدأت العام الماضي لتقليل زمن انتظار الرحلات مع إحلال الطائرات الجديدة وانضمامها للمنظومة التشغيلية لزيادة السعة المقعدية على الرحلات الداخلية والدولية وهو جهد دؤوب نلمسه ونلمس قوة الدفع له عمليا.
في الجانب الآخر هناك خطة \"السعودية\" المتعلقة بالكوادر البشرية المؤهلة للأحلال باستحداث برنامج \"رواد المستقبل\" وما يطمئن في ذلك هو ما سبق واعلنه معالي المهندس خالد الملحم بأن خطط التطوير اثمرت في تحقيق نسب متقدمة في مجال السعودة بلغت 100% في الخدمة الجوية الأرضية وما يزيد على 90% في وظائف الطيارين والخدمات الفنية، بالإضافة الى توفير العديد من الكوادر المؤهلة لتولي الوظائف القيادية، في اطار استراتيجيتها بتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على خدمة المؤسسة ووطنها مستقبلا.
وما يحمد للخطوط السعودية سيرها في استكمال اسطولها الجوي مرحليا حسب التعاقد، فإنها تبدي اهتماما جاداً يعكس حرص إدارتها العليا على استكمال خطتها الاستراتيجية برؤية متكاملة بدعم كبير من ولاة الأمر حفظهم الله. وان أبدى البعض ملاحظات أو شكاوى وهذا وارد وحاصل بشأن خدمة ما يمكن علاجها وتلافيها، فهذا من حقهم ، والمهم ان الادارات المعنية بالخطوط تأخذها بعين الاهتمام حرصا على تأكيد شعار \"نعتز بخدمتكم\" وهو ما نقدره لخطوطنا ونطالبها به باستمرار.
وفي هذا المجال يأتي حرص \"السعودية\" على مواكبة التطورات الجديدة في مجال خدمات المسافرين وأحدث البرامج التقنية التي تختص بتسهيل إجراءات السفر وتطوير الخدمات الذاتية لتنظيم مغادرة المسافرين اعتبارا من الشهر القادم مارس من العام الجاري 2012م، وتطبيق نظام \"أماديوس\" لخدمات الركاب والمسافرين والذي أمكن من خلاله تطوير الخدمات للعملاء عبر موقعها على الإنترنت والمركز الموحد للحجز الى جانب الخدمات العديدة من خلال الهاتف النقال حيث لقيت هذه الخدمات إقبالاً كبيراً من المسافرين لما توفره من الوقت والجهد حيث تأكد من خلال الاحصاءات تجاوز معدل المبيعات عبر الإنترنت المليار ريال منذ بداية 2011 وحتى نهاية شهر سبتمبر من نفس العام أي في تسعة أشهر.
ختاماً نتمنى المزيد من النجاحات والمزيد من القدرة لخطوطنا الوطنية \"السعودية\" لتحقيق أعلى معدلات الاداء والتشغيل والحزم والسرعة في علاج أية ملاحظات، ونعلم حرص المهندس خالد الملحم على ذلك وهو صاحب الرؤية والخبرة العريقة والرصيد الكبير من النجاحات القيادية المتميزة السابقة إن كان في القطاع المصرفي أو في شركة الاتصالات، وهو اليوم على رأس مسؤوليات أكبر وأكثر دقة وحساسية كالخطوط ونقدر جهودها في ترجمة خطط التطور الطموحة إلى واقع عملي يأخذ بالجديد ويزيد من الثقة في دور هذه المؤسسة العريقة، والله الموفق.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]