الأولى

السريعة مقفرة .. وموحشة

جدة-البلاد

استراحات ومحطات ومنافذ الخدمات على الطرق السريعة، تمثل إحدى الواجهات الحضارية للتنمية، ورغم التطور المتسارع في القطاعات الخدمية، إلا أن هذا القطاع لا يزال دون المستوى المطلوب؛ رغم الحاجة الماسة لنشر ثقافة إنشاء مراكز خدمات، تليق بمستوى الطرق السريعة في المملكة، التي شهدت قفزة نوعية، وربطت شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها. بل بلغت حد إيجاد بدائل لطرق مماثلة.

وتبقى معظم محطات الوقود المتباعدة، عاجزة عن كسب رضاء مرتاديها لانعدام التنظيم والنظافة، واقتصارها على تقديم وجبات غذائية معلبة؛ عبر مطاعم بدائية، إذا ما استثنينا البعض منها، والتي يمكن اعتبارها نموذجاً لمركز خدمات متكامل. في كثير من دول العالم، قد لا يشعر المسافر بالملل، وطول الطريق؛ جراء ترامي مراكز الخدمات، بما حوت من مطاعم وفنادق ودورات مياه نظيفة، وأسواق تجارية؛ بحيث يصبح السفر عبر الطرق السريعة متعة.

مرتادو الطرق السريعة، يتطلعون للاهتمام بمراكز الخدمات، ويأملون من وزارة النقل الحرص على تطوير أداء المراكز؛ بما يحقق الأهداف، خاصة مع خلو الطرق السريعة، من توفر فنادق لائقة، تجنب المارة ويلات، ومخاطر الرغبة، بالنوم أثناء القيادة، التي تؤدي إلى حوادث شنيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *