أرشيف صحيفة البلاد

السديس لــ( البلاد ): توجيهات القيادة الحرص على راحة المعتمرين

مكة المكرمة ـ أحمد الأحمدي

أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أن الرئاسة بدأت مؤخرا في تنفيذ خطتها التشغيلية لشهر رمضان المبارك والتي اشتملت على تجنيد أكثر من عشرة آلاف موظف وعامل من القوى البشرية لتنفيذ مهام هذه الخطة لتقديم أفضل الخدمات وأميزها للمعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وقال في حديث لـ(البلاد) إن الخطة بدأت في منتصف شهر شعبان 1439هـ وتنتهي في 15 /10 /1439هـ وترتكز على عدد من المحاور.. وفيما يلي نص حديث معاليه: ملامح الخطة:

عن أبرز ملامح الخطة قال معاليه : إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبمتابعة واشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز بدأت الرئاسة في تنفيذ هذه الخطة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف انطلاقا من مكانة الحرمين الشريفين وعناية الدولة ـ رعاها الله ـ بهما وما تجده الرئاسة من دعم كبير من القيادة الرشيدة ـ حفظها الله حيث حرصت الرئاسة على الاستعداد المبكر لموسم شهر رمضان المبارك بخطة متكاملة أعدتها مسبقا .

محاور الخطة:
وعن أبرز محاور هذه الخطة قال الشيخ عبدالرحمن : الخطة تناولت عددا من المحاور منها المحور الخدمي والإداري والتوجيهي والإرشادي والعلمي والفكري والهندسي والفني والمالي والإعلامي ومحور العلاقات العامة والإعلام وتتم الخطة بمشاركة وتنسيق مع الإدارات الحكومية المدنية والأمنية ذات العلالقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة .

التوجيه والإرشاد:
وعن الخدمات التي تقدمها الإدارات العامة في الرئاسة في هذه الخطة قال معاليه : تقدم هذه الإدارات خدمات مهمة ومن هذه الإدارات إدارة التوجيه والإرشاد التي تعني بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم في أداء نسكهم وعبادتهم على الوجه الصحيح ومنها إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمعلمين وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الرئيسية وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وتنظيم دخول النساء إلى الى الروضة شريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة .

السلالم والمداخل:
وعن الخدمات التي تقدمها الإدارات الأخرى قال معاليه : تقوم بتوفير الخدمات عند السلالم والأبواب وعددها ( 210 ) أبواب بالمسجد الحرام وعدد ( 100 ) باب بالمسجد النبوي . وعدد السلالم الكهربائية بالمسجد الحرام ( 4 ) سلالم وبالمسجد النبوي ( 4 ) سلالم وعدد المداخل المخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة ( 28 ) مدخلا وعدد المداخل المخصصة بالنساء ( 7 ) مداخل وعدد الجسور ( 7 ) جسور وعدد العبارات ( 7 ) عبارات ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز .

سقيا زمزم :
وفيما يتعلق بالخدمات الخاصة بسقيا ماء زمزم ؟ قال معاليه : يوجد عدد من المشربيات الرخامية بلغ عددها ( 660 ) مشربية بالمسجد الحرام وعدد ( 60 ) مشربية بالمسجد النبوي كما بلغ عدد الترامس لماء زمزم ( 000/25 ) ترمس بالمسجد الحرام وعدد ( 000/23 ) ترمس في المسجد النبوي الشريف وعدد الخزانات ( 252 ) خزانا .

العربات وخدمات أخرى:
وحول عدد العربات الخدمة المعتمرين والزوار قال معاليه : يوجد عدد عشرة آلاف عربة عادية وعدد ( 700 ) عربة كهربائية جميعها خصصت بالمجان لخدمة المعتمرين الزوار اضافة إلى عربات القولف التي تقوم بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار . كما تقوم الإدارة المختصة بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصم . وكذلك يتم تهيئة الفرش وتنظيم دخول وخروج المصليين والقضاء على المخالفات وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها .

الخدمات الفنية والصيانة:
وعن جاهزية الخدمات الفنية وصيانة الأجهزة والأنظمة قال معالي الشيخ السديس : تقوم الإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الإتصال والسلالم الكهربائية والمباني وإستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين .

القوى العاملة:
وحول سؤال عن عدد القوى البشرية العاملة على تنظيم هذه الخطة قال معاليه : يقوم على تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك أكثر من عشرة آلاف فرد من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علميا وعمليا للمراقبة ومتابعة سير العمل بالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة:

الطواف ورفع الطاقة الاستيعابية:
وعن مشروع المطاف اكد الشيخ السديس أنه بلغ عدد الطائفيين في جميع أدوار الحرم ( 107 ) آلاف طائف في الساعة الواحدة وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد ـ رحمه الله ـ ومن الجهة الشرقية ومن خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي وذلك تيسرا لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف .

التوسعة الثالثة الشمالية:
وعن مدى الإستفادة من التوسعة السعودية الشمالية الثالثة للمسجد الحرام قال معاليه سيتم بإذن الله تعالى الاستفادة من هذه التوسعة بنسبة 80% حيث سيكون جميعها مصليات واستغلال كافة المساحات المحيطة حول الحرمين بنسبة 100% كما سيتم إتاحة الطواف للطائفين وإفساح كل المساحات للمعتمرين الزائرين وتخصيص القبو للمعتكفين . كما تمت الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداء من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد وأيضا تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد .

وكذلك الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى ( المروة ) الدور الثاني من وإلى الساحات وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول و دور القبو . وكذلك تجهيز عدد ( 600 ) مروحة لتلطيف الهواء في المسجد الحرام وساحاته اضافة إلى ( 4500 ) مروحة في أروقة مبنى المطاف وعدد ( 250 ) مظلة بساحة المسجد النبوي وعدد ( 499/52) سجاد بالحرم المكي والمدني . كما تم تجهيز دورات المياه البالغ عددها ( 8441 ) ألف وحدة وأكثر من ستة آلاف ميضاة موزعة على ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي واعتبرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين .

خطوط التغذية الكهربائية:
وأشار الشيخ السديس إلى أنه تم تجهيز جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والأحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي بإذن الله تعالى مؤمنا تأمينا كاملا لإستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع . كما تم تكثيف أعداد المباخر في أروقة الحرمين الشريفين وممراتها وترتيب مواعيد تجهيزها يوميا خلال العشاء والتراويح وقبل صلاة التهجد من خلال موظفيها ليتاهيأ بذلك تطيب الحرمين الشريفين .

كيف نكون قدوة:
وحول برنامج حملة خدمة المعتمرين في شهر رمضان قال معاليه : هذا البرنامج يقع ضمن حملة ( خدمة معتمريناً شرف لمنسوبينا ) وهو برنامج منبثق من مشروع امارة مكة المكرمة المقام تحت شعار ( كيف نكون فدوة ) وهو يهدف إلى أهمية تعظيم المسجد الحرام والمسجد النبوي وأهمية غرس ثقافة التعظيم للحرمين الشريفين في نفوس العاملين فيها وقاصدين من الحجاج والعمار والزوار . كما أنه ومن ضمن حملة ( صفاً معكم جنودنا البواسل ) خصصت الرئاسة سفرة إفطار في شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي لجنودنا البواسل وتنظيم رحلات حج وعمرة وزيارة لابناء شهداء الواجب .

الأهداف العامة للخطة:
وحول سؤال عن الأهداف العامة للخطة قال معاليه : الخطة في مجملها تعمل على تحقيق عدد من الأهداف أبرزها مساعدة المعتمرين والزوار وعلى تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء مع الحرص على تنفيذ الخطة بدون عوائق تذكر وأن تكون امكاناتها متاحة لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من العمار والزوار الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافعة والإمكانات والتأكيد على جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ على ضوء هذه التوجيهات السامية من الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه ـ رعاهم الله ـ والتزام الثوابت ومواكبة الرؤية 2030 وبرنامج التحقيق الوطني 2030 . واختم معاليه حديثه سائلا الله عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه وسمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة وإن يجعل هذه الأعمال الجليلة في موازين أعمالهم الصالحة أنه سميع مجيب الدعاء .