متابعات

السجن والجلد مصير مروجي الأكاذيب

جدة – إبراهيم المدني

حذر مختصون الشباب ومستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي من إعادة نشر بعض الرسائل التي تحمل معلومات مغلوطة او اخبارا كاذبة تخص الوطن او فئات او افراد في المجتمع،

وقال المختصون ان إعادة النشر تندرج تحت نظام الجرائم المعلوماتية وعقوبتها السجن والجلد والغرامة المالية وللقاضي الحق في اختيار العقوبة المناسبة حسب محتوى الرسالة.

ولفت المختصون الى ان كثيراً من الناس لم يستوعب أهمية عدم النشر ويقول عند ارسال الرسالة “كما وصلتني” مشيرين الى ان النظام يطبق على الجميع دون استثناء ولا يهمه ان كان الشخص جاهلاً ام عارفاً بالنظام.

في هذا الاطار يشير المواطن إبراهيم بن سالم الاهدل الى ان بعض الرسائل تكون مجهولة المصدر وعندما يستفسر من الشخص الذي أرسلها اليه يقول له في الرد “كما وصلتني” وأضاف الاهدل عملية التوصل لمصدر الرسالة يكون في الغالب صعباً جداً ولكنني لا اشغل بالي واكتفي بحذف الرسالة وعدم نشرها ويستطرد إبراهيم في حديثه قائلا منذ سنوات بدأت الرسائل تصل تباعاً على جوالي من كل الأرقام المسجلة ووسائل أخرى من ارقام غير معروفة لدي وبخبرتي لا اتسرع في إعادة نشر الرسائل وارسالها للقروبات المضافة في قائمتي بل اقرأ الرسائل جيداً ولدي مجموعة من الأصدقاء والمعارف ارسل لهم حسب أعمارهم واهتماماتهم فمن يهتم بالدين ارسل له الادعية والاذكار التي تصلني ومن يهتم بالاغاني ارسل له مقاطع الأغاني ومن يهتم بالاخبار ارسل له بعض الاخبار ومن يهتم بالمعلومات الجديدة ارسل له هذه النوعية من الاخبار وهكذا.

حذرني صديقي
من جانبه قدم المواطن سعيد المولد الشكر لله ثم لصديقه محمد الحربي على نصحه وتوعيته بالعقوبات التي تنتظر من يقوم بإعادة نشر الرسائل الكاذبة وتلك التي تحمل معلومات مغلوطة سواء عن الوطن او فئات او افراد في المجتمع وقال المولد كنت اجهل النظام وفي يوم من الأيام وصلتني رسالة وقمت بارسالها لصديقي الحربي والذي اتصل بي وسألني عن مصدر الرسالة فقلت جات في القروب فقال انتبه ولا تقم باعادة نشر مثل هذه الرسائل فالنظام لا يحمي المغفلين؟ فلا تكن منهم وتقع تحت طائلة العقوبات فمثل هذه الرسائل احذفها مباشرة ولا ترسلها لاحد.

ضاعفو برامج التوعية
من جانبه طالب الأستاذ خليفة بن عبدالعزيز المطيري مدير مؤسسة، النيابة العامة والاعلام لمضاعفة التوعية وقال لازال هناك من يجهل العقوبات المترتبة على ناقلي وكاتبي الاخبار السيئة والكاذبة ويتعاملون معها على انها تسجيل حضور في القروب ورغبة في لفت الأنظار لرسالته. وأضاف الأستاذ خليفة قائلا لا انكر ان نسبة الوعي بشكل عام لدى المجتمع تحسنت كثيراً عن السابق وارتفع معدلها ولكن لازلنا بحاجة لجرعات إضافية من التوعية للفئة التي لم تستوعب بعد مخاطر هذه الرسائل على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام وناشد الأستاذ خليفة المطيري أصدقائه ومعارفه تجاهل الرسائل التي تحمل معلومات مغلوطة وعدم ارسالها للاخرين والاكتفاء بحذفها من جواله.

النظام يردعهم
وفي هذا السياق أكد المحامي والمستشار القانوني المعروف الأستاذ ياسر بن طلال العشماوي ان في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية قانونا رادعا لناشري المعلومات الكاذبة سواء التي تمس الوطن وامنة او تخص فئات وافراد في المجتمع. وأضاف إعادة نشر الاخبار الكاذبة جريمة يعاقب عليها النظام بالسجن والجلد والغرامة المالية وللقاضي تحديد العقوبة حسب محتوى الرسالة المعاد نشرها وله الحق في تطبيق العقوبات الثلاثة او واحدة منها وهذا الامر يحدده القاضي حسب محتوى الرسالة ،

كما اشرنا سابقاً وحذر المحامي والمستشار القانوني الأستاذ ياسر عشماوي الشياب ومستقبلي الرسائل التي تحتوي على معلومات غير صحيحة بعدم اعادة نشرها وارسالها لاخرين حتى لا يقع تحت طائلة العقوبات النظامية وأضاف ليس كل ما يصلك على الواتس صحيح فهناك جهات واعداء للوطن وللمجتمع هدفهم زعزعة الامن واستقرار الوطن وخلق فجوة بين افراد المجتمع وعدم ارسالها يساهم في افشال مخططاتهم السيئة ضد مجتمعنا ووطننا.

ولفت العشماوي الى إعادة نشر الرسائل التي تحمل نصائح دينية او طبية صادرة عن جهات واشخاص موثوق بهم للاستفادة من ارائهم وخبراتهم وتجاهل ما عدا ذلك من الرسائل.

عدوانية للمجتمع
الى ذلك لفت الدكتور نواف الحارثي مدير مستشفى الصحة النفسية بمحافظة جدة الى ان ناقلي الاخبار الكاذبة ينقسمون لثلاثة أنواع وقال أولا لابد ان نفرق بين المصدر والناقل فالمصدر لديه قدرات ذهنية عالية ولهم غايات واهداف وفئة منهم لا يهمهم تحقيق أي مكاسب بل هدفهم إيذاء المجتمع وذلك لوجود نزعة عدوانية في نفوسهم وأضاف اما ناقلي الخبر او المعلومة الكاذبة فهم ثلاثة أنواع الأول يعتبر جسر لمرور المعلومة فهو في الغالب لا يقرأ الرسالة ولا يعرف مصدرها ولا محتواها فهو مجرد ممر للمعلومة حيث ينقلها للاخرين دون معرفة محتواها ويرى ان عملية ارساله لتلك المعلومة مشاركة مع الناس وواجب عليه التفاعل مع البيئة التي يعيش فيها والفئة التي يتعامل معها.

اما النوع الثاني فهو مصدق للمعلومة التي قرأها او سمعها ويرسلها لمعارفه وهو معتقد بصحتها وفي الغالب هذه الفئة هم من نسميهم بالبسطاء.

اما النوع الثالث فهو المتسرع وهو غالباً يشعر بالضعف ويرغب في ان يكون حضوره متميزا وسط اقرانه او زملائه فتجده يحرص على المسارعة في ارسال المعلومات والاخبار لاشعار المحيطين حوله بقدراته وعلاقاته المتميزة وعلى العموم يجب على الجميع التنبه لمصدر الرسائل وعدم ارسالها للاخرين ما لم تكن المعلومات التي تتضمنها صحيحة ومفيدة لافراد المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *