طهران ــ وكالات
كشفت جمعية أهلية إيرانية عن وجود 2500 ألف إيراني قابعون في السجون بسبب عجزهم عن دفع مؤخر الصداق بعد الطلاق.
فعند الزواج يتقدم الرجل بهدية ذهبية او مبلغ مالي يكون مهرا، او ما يعرف بـ”مقدم الصداق”، الذي يتفق عليها أهل العريس والعروسة من أجل إتمام الزواج، ويتضمن الاتفاق أيضا تعهد الزوج بدفع مبلغ مالي في حالة وقوع الطلاق، يعرف باسم “مؤخر الصداق”. ويعمد البعض الى المبالغة في قيمة مؤخر الصداق من اجل اجبار الزوج على استمرار الزواج وعدم التفكير في الطلاق، الا ان سوء الأحوال المعيشية في إيران وانتشار البطالة، وارتفاع سعر الذهب وتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أدى إلى تفاقم الطلاق وتزايد عدد الرجال الذين يدخلون السجون بسبب عدم قدرتهم على دفع مؤخر الصداق.
ونقلت وكالة أنباء “ايسنا” الإيرانية عن أسد الله جولايي، مدير لجنة الدية في إيران، قوله إن محافظة فارس تحتوي على أكبر عدد من سجناء مؤخر الصداق في إيران، مشيرا الى أن عددهم وصل إلى 231 سجينا، وتليها محافظتا أصفهان وطهران، اللذي بلغ عدد سجناء مؤخر الصداق في كل منهما 182 سجينا، وتأتي في المرتبة التالية محافظتا غيلان ومازندران، حيث بلغ عدد سجناء مؤخر الصداق في كل منهما 179 سجينا.
وأوضح ان محافظة خراسان الشمالية من بين المحافظات الإيرانية، التي تحتوي على عدد قليل من سجناء مؤخر الصداق، فوصل عدد سجناء مؤخر الصداق فيها إلى 15 سجينا فقط، وتليها محافظة ايلام التي تحتوي على 22 سجينا، ثم محافظة خراسان الجنوبية التي وصل فيها عدد سجناء مؤخر الصداق إلى 23 سجينا.