جدة -عبدالعزيز عركوك
حول الاتحاد تخلفه بهدف إلى فوز بثنائية على مستضيفه الباطن، في مباراة غنية بالتفاصيل الفنية. فأضاف الفريق ثلاث نقاط ثمينة، وأصبح رصيده 22 نقطة لينفرد بالمركز الخامس على لائحة الترتيب، فيما تجمد رصيد الباطن عند 19 نقطة في المركز السادس.
كان الشوط الأول أفضل من الثاني على جميع الأصعدة من جانب الفريقين، فيما أثر قلة تركيز اللاعبين على قدرتهم في الحفاظ على الانضباط التكتيكي الذي ظهر في بداية المباراة.
طريقة اللعب
دخل الفريقان المباراة بطريقة متشابهة، بعد أن اعتمد المدربان على خطة 4-2-3-1، مع اختلاف التطبيق واختلاف الأهداف، فالبرتغالي ماتشادو المدير الفني للباطن، أراد بخطته تفادي استقبال أهداف مبكرة في مرمى فريقه، مع محاولة الانقضاض، كلما سنحت للاعبيه الفرصة لخطف هدف. في المقابل اعتمد التشيلي لويس سييرا على محترفيه الأجانب في بناء خطة تهدف إلى خلخلة دفاع الباطن، وفرض السيطرة على وسط الملعب.
مركز كهربا ودور الأنصاري
كانت هناك تعليمات واضحة من سييرا لكهربا للبقاء طوال الوقت بجوار خط التماس لفتح مساحات بين مدافعي الباطن، خاصة في العمق، تسمح لعكايشي بالتوغل في هذه الفراغات، مستغلاً تمريرات فيلانويفا السحرية البينية، ومنها نجح في تسجيل هدف، وأهدر هدفًا آخر. ولعب فهد الأنصاري دور ضابط الإيقاع في وسط الملعب، بالتنمرير والاستحواذ على الكرة، حتى أصبح أكثر من مرر الكرة في الملعب بما يزيد عن 63 مرة.
الساحر القصير
يدين الاتحاد في فوزه على الباطن للرائع فيلانويفا صانع ألعاب الفريق، الذي كان ممولاً سخياً لزملائه المهاجمين؛ سواء العكايشي، أو كهربا، ومن هذه التمريرات أحرز الاتحاد هدفيه، الأول عن طريق العكايشي، والثاني لعبد العزيز العرياني، فضلاً عن قدرته على وضع المهاجم أمام المرمى بأسهل الطرق، بدون معاناة بدنية.
يقظة سييرا
واصل التشيلي تميزه منذ أن تولى تدريب الاتحاد، بقدرته على قراءة المباراة والدفع بالتغييرات في الشوط الثاني، التي تقلب المباراة رأسًا على عقب، فعندما شعر أن كهربا استنفد طاقته، سحبه ودفع بعبد العزيز العرياني، ومعه باجندوح ليحفظ للفريق تماسكه في وسط الملعب.
مرتدات الباطن
لعب الباطن منذ البداية لتفادي الهزيمة، ولكنه استطاع تهديد مرمى الاتحاد في الشوط الأول من خلال التحرك ناحية ظهيري الجنب، مع الاعتماد بشكل رئيسي على المرتدات، لكن في الشوط الثاني فقد الفريق تركيزه، وأصبح اللعب منحصرًا معظم الوقت في وسط الملعب.
نقطة التحول
شكلت ضربة الجزاء التي أهدرها تراباي أديسون في الدقيقة 57، نقطة تحول في مجرى المباراة، فكانت النتيجة حينها (1-1)، وتسجيلها كان يمنح لاعبي الباطن ثقة كبيرة، لكن جاءت الرياح بما لا يشتهي الباطن، وضاعت فرصة ترجيح النتيجة لتتحول دفة الأمور لصالح لاعبي الاتحاد.