كتبت: مروة عبد العزيز
حول التطورات الأمنية والسياسية للأزمة السورية والجهود المبذولة لحل الأزمة، شدد سمير النشار، عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، على ضرورة الاعتراف بأن توجيه الضربة العسكرية سيكون لها دور في ردع النظام السوري، مطالباً الكونجرس الأمريكي بضرورة الموافقة على توجيه ضربة عسكرية إلى الأسد وإلا فإنه سوف يتوجه بمزيد من الضربات إلى الشعب السوري مرة أخرى.
وبين خلال حواره مع برنامج العالم بعيون سعودية المذاع على قناة الإخبارية أن الائتلاف الوطني يترقب الأوضاع والإجراءات التي سوف تتخذها الولايات المتحدة لردع النظام السوري، منوهاً إلى أن المعارضة المسلحة والسياسية لا تعول على الضربة العسكرية الغربية، كما أنها لم تكن متحمسة للذهاب إلى مؤتمر جنيف2؛ لأنه لن يصل إلى حل للأزمة السورية، مضيفاً أن نظام الأسد هو من يمتلك الإمكانيات وهو الذي قصف الشعب السوري بالصواريخ والسلاح الكيماوي، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة معاقبة ذلك النظام.
ومن جانبه، أكد محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أنه لن يحدث أي تراجع في الضربة العسكرية المزمع القيام بها ضد النظام السوري، منوها إلى أن الضربة العسكرية باتت قادمة لا محالة ولن يتم التراجع فيها بأي شكل من الأشكال،موضحاً أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد وعدوا المعارضة المسلحة بتقديم الأسلحة ولكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب خوفهم من وصول الأسلحة إلى الخلايا الإرهابية في سوريا.
وأوضح هاني الوفا، محلل سياسي وكاتب صحفي، أن كل الشواهد تقول إن مؤتمر جنيف2 لن يتم عقده آجلاً أم عاجلاً، كما أنه لن يؤدي إلى نتائج إيجابية يتم من خلالها حل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن تأكد روسيا من استخدام النظام للسلاح الكيماوي، الأمر الذي أدى إلى الدفاع عن النظام إلى الأبد، ولكنها في الوقت ذاته مازالت تدعم الحل السياسي.
وذكر أن الضربة العسكرية لن تكون سوى ضربة تأديبية وسيكون تأثيرها محدود فقط، منوهاً إلى أن روسيا وإيران يسعيان بكل الطرق لمنع الضربة العسكرية، ولكن الأمور وصلت إلى ذروتها في الوقت الحالي ولم تعد وساطة إيران أمراً مقبولاً.
ولفت خليل جهشان، محاضر في الدراسات الدولية ومحلل سياسي، إلى أن الرئيس أوباما قد فجر مفاجأة برجوعه إلى الكونجرس قبل تنفيذ أي قرار عسكري، منوهاً إلى أن القيادات التي عادت إلى واشنطن قد بدأت في التحضير لمشروع يتم من خلاله التأكيد على القرار الذي أصدره أوباما.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه أوباما هو مجلس النواب الذي به كتلة معارضة له بشكل كبير، في الوقت الذي يحتاج فيه موافقة أكثر من 218 صوت من أعضاء البرلمان الأمريكي .
ورأى أن هناك تراجع كبيراً في موقف موسكو فيما يتعلق بتسليح النظام السوري في الوقت الحالي، حيث تتفهم روسيا جيداً الخطوة الأمريكية ولكنها وضعت شروطها على أمريكا بألا تؤدي الضربة إلى إسقاط النظام وأن يتم ضرب الأسلحة الكيماوية فقط.