أرشيف صحيفة البلاد

الروهينغا أزمة تتجدد .. وإحصائيات مفزعة

جدة ــ وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن 164 ألف شخص، غالبيتهم من المسلمين الروهينغا، فروا خلال أقل من أسبوعين، من أعمال العنف في بورما ولجأوا إلى بنغلادش المجاورة، معبرة عن قلقها من حدوث أزمة إنسانية.

بينما قالت تقارير إعلامية إن عدد قتلى أقلية الروهينغا المسلمة، وصل إلى نحو 7354 قتيلًا، منذ بداية الأزمة المشتعلة في إقليم أراكان، غربي ميانمار

قال الناشط الحقوقي ونائب رئيس منظمة حقوقية محلية بالإقليم عمران الأراكاني، أن عدد الجرحى والمصابين وصل إلى 6541 شخصًا، وعدد المشردين على الحدود وصل إلى 196214 شخصًا.

وأشار الأراكاني إلى أن الأسر النازحة داخل أراكان، التي فرت من مناطق الصراعات إلى أخرى آمنة، بلغت نحو 126343 أسرة. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهينغا أعلن، في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين 2000 إلى 3000 مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلاديش هربًا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون في أراكان، إلى 146000 شخص.

فيما أعلنت السلطات البنغالية، العثور على جثث 5 من المسلمين الروهنغيا كانت ضمن مجموعة غرق قاربهم في خليج البنغال، أثناء الهرب من “جرائم القتل والتهجير” التي يتعرضون لها في إقليم أراكان غربي ميانمار.

ويعد خليج البنغال أحد الممرات التي يسلكها مسلمو الروهنغيا للفرار من إقليم أراكان، حيث يتعرضون لهجمات من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة.

وأوضح أحد المسؤولين الأمنيين في بنغلادش، أن القارب الذي كان يقل عددا من مسلمي أراكان غرق في خليج البنغال وأضاف المسؤول ” أن سكان قرية شاه بورير عثروا على جثث 5 من مسلمي أراكان على شواطئ خليج البنغال خلال ساعات الصباح الباكر.

وأفاد بأن المسؤولين الأمنيين يتوقعون أن يكون عدد الأشخاص على متن القارب 35 شخصا، ويعربون عن خشيتهم من ارتفاع عدد الضحايا.

من جانب آخر، قال شاه كمال أحد مسؤولي إدارة الكوارث في بنغلادش، إن عدد مسلمي أراكان الذين دخلوا الأراضي البنغالية منذ 25 أغسطس الماضي، تجاوز 123 ألفاً، وإن سلطات بلاده تخطط لإنشاء مخيم جديد لاستيعاب الأعداد الوافدة. فيما عثرت السلطات امس الخميس، على جثث 11 من مسلمي الروهنغيا كانوا داخل قاربين غرقا في نهر ناف أثناء فرارهم من “جرائم القتل والتهجير”

وأوضحت وسائل إعلام بنغالية نقلاً عن كانجان داس أحد المسؤولين في جهاز الأمن البنغالي، إنّ القاربين غرقا في ساعات الصباح أثناء محاولة مجموعة من مسلمي أراكان عبور نهر ناف.

وأضاف داس أنّ كل قارب كان يحمل على متنه نحو 25 شخصاً، مشيراً إلى وجود طفل لم يبلغ العامين من العمر، بين الضحايا.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.