عاد الرجاء البيضاوي لمنصات التتويج الأفريقية بعد عقد ونصف من الغياب، ونجح في تحقيق المصالحة عبر الظفر بلقب كأس الكونفدرالية لثاني مرة في تاريخه، واختار كالعادة العودة متوجاً من خارج الديار وهذه المرة من كينشاسا الكونغولية، على حساب فيتا كلوب الشرس، رغم المعاناة والهزيمة إياباً 3-1 بملعب الشهداء؛ مستفيداً من انتصاره ذهاباً بثلاثية نظيفة.
الرجاء وعلى أرضية اصطناعية سيئة وفي أجواء ممطرة، دخل بنفس تشكيلة الذهاب، واستقبل في أولى الدقائق ضغطاً محلياً متوقعاً، لكن الفرصة الأخطر التي ضاعت كانت من قدم بنحليب في الدقيقة 5 بعد تمريرة عرضية من رحيمي. قبل أن يأتي الخبر اليقين من قدم المايسترو الحافيظي الذي توصل بهدية من بنحليب لم يرفضها وسجل هدف قتل المباراة في الدقيقة 21 في أجمل سيناريو ممكن. “الرصاصة الرجاوية” أحبطت كثيرا نفسية أصحاب الضيافة، حتى سجلوا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ضربة خطأ رائعة نفذها ماكوسو. في النصف الثاني من المباراة، سجل فيتا هدفين آخرين بواسطة موكوكو ونغوما د71 و74، ونجح الرجاء في إقفال الطرق ويمتص حماسة المضيف والدقائق البطيئة، ويفلت من السيناريو الكارثي ويبقي النتيجة على حالها، حتى صافرة الحكم الجنوب أفريقي غوميز بالتتويج المستحق والبطولي من رحم الضغط والقسوة والمعاناة، ويوشح النسر بثاني قلادة لكأس الكونفدرالية مكرسا الصحوة المغربية الأخيرة على صعيد الأندية والمنتخبات في الأدغال الأفريقية.